“هلسنكي صانومات” الفنلندية تغطي تظاهرات العراق

نشرت صحيفة “هلسنكي صانومات” الفنلندية تقريرا مطولا عن التظاهرات في العراق، من خلال الحوار مع…

نشرت صحيفة “هلسنكي صانومات” الفنلندية تقريرا مطولا عن التظاهرات في العراق، من خلال الحوار مع أحد العراقيين المقيمين في فنلندا والذي شارك مؤخرا في التظاهرات التي تندلع حاليا في بغداد وعدد من المحافظات.

وتنقل الصحيفة عن رامي حجازي، قوله “وصلت الى فنلندا قبل سنوات، إذ كان لدي إقامة عمل، شاهدت التظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقررت الالتحاق بها والمشاركة ومشاهدة ما يجري، حيث كان المشاركون بالتظاهرات من جميع العراقيين”.

لكنه يلفت الى أن “التظاهرات اندلعت في المدن الشيعية، أما السنية فلا تشارك، خوفا من ان تقوم داعش باستغلال التظاهرات، وليس من المنطقي القول ان التظاهرات طائفية وانما هي للجميع”.

Image

وينوه حجازي المقيم في فنلندا وعاد الى العراق من اجل المشاركة بالتظاهرات، الى أن “التظاهرات بدأت مطلبية، لكنها تحولت الى تظاهرات ضد النفوذ الايراني في العراق، تطالب باسقاط الحكومة والنظام السياسي، كون الحكومة العراقية تمثل مصالح ايران، إذ لا توجد دولة في العراق، بل إن الميلشيات هي المسيطرة، والشعب لا يريد للعراق أن يكون جزءا من المعسكر الايراني”.

ويشير الى أن “التظاهرات حققت الكثير من النجاحات، لكنها تفتقر للقيادة، وللخطة الواضحة”، لافتا الى أن “هناك رموزا برزت في التظاهرات منها عربات (التك تك) التي تعمل مثل سيارات الاسعاف، وتنقل المتظاهرين، بالاضافة الى (جبل احد) او (المطعم التركي) الذي يمنع القوات الامنية من استخدامه لقمع التظاهرات، باعتباره موقعا استراتيجيا، علما ان مفردة جبل احد تشير الى جبل تاريخي يقع بالمدينة المنورة. الطوابق العليا للمطعم التركي مطلة على المنطقة الخضراء في الضفة الاخرى”.

وتتطرق الصحيفة الفنلندية الى أن “التظاهرات في العراق تسمّى “ثورة اكتوبر”، فبدأت التظاهرات مطلبية لكنها تصاعدت، وقتل فيها 300 شخص، حيث ندد المتظاهرون بالنفوذ الايراني المتصاعد بالعراق، في وقت تتهم ايران من جهتها إسرائيل وامريكا باستغلال التظاهرات لصالحها، حيث أرسلت قاسم سليماني الى العراق من اجل إسداء المشورة للحكومة العراقية في كيفية التعامل مع التظاهرات”.

وتختم تقريرها بالقول، إن “الحرب على داعش انتهت في العراق، وبات على مفترق طرق في الصراع الاقليمي بين ايران والسعودية في الشرق الاوسط، حيث عززت نفوذها في سوريا وتحاول تعزيز نفوذها في العراق والصراع لازال مستمرا، في الاثناء يحاول الشباب تغيير حياتهم للافضل، ما قد يكون سببا لتغيير حياتهم نحو الافضل، فيما قد تتطور الامور باتجاهات اخرى، تعقد الموقف أكثر”.

Image

إقرأ أيضا