بعد “إساءة” في أربيل للنجف.. ماذا قال البارزاني عن السيستاني؟

وعد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، بمتابعة “الإساءة” التي تعرض لها المرجع الديني السيد…

وعد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، بمتابعة “الإساءة” التي تعرض لها المرجع الديني السيد علي السيستاني من المكاتب الإعلامية في أربيل، مؤكدا احترامه “الكبير” للمرجعية الدينية في النجف، وتثمينه لدورها “التاريخي”، وذلك ردا على رسالة وجهها الناشط السياسي محسد جمال الدين، تضمنت سؤالا عن سر تجاهل هذا “التطاول المتكرر” على المرجعية التي وقفت مع المقاتلين الكرد ضد السلطات الحكومية في ستينيات القرن الماضي.

وفيما يلي نص الرسالتين:

نص رسالة الناشط السياسي محسد جمال الدين:

رسالة مفتوحة للسيد مسعود بارزاني

في 5 تموز 1965 وبعد طلب من الملا مصطفى بارزاني.. والد السيد مسعود بارزاني أصدر المرجع الديني الأعلى للطائفة الشيعية حينها السيد محسن الحكيم –رض فتوى ” تحريم قتال الأكراد.

يا سيد مسعود بارزاني

لماذا تتجاهل أمس الموقف المرجعي للنجف، وحفظ دم الكرد، ولماذا تسمح اليوم، ومن أربيل بالتطاول المتكرر على مواقف المرجعية العليا للسيد السيستاني!

يا سيد مسعود بارزاني

هل تسمح بالإساءة التي لا نسمح بها طبعاً لصورة الراحل ملا مصطفى بارزاني والدكم أو لا قدر الله تمزيفها في البصرة مثلاً؟! فلماذا تقبل ، إهانة مقام المرجعية الأبوي لشيعة العالم ، وتشويه صورتها، من أربيل، وفي عهدك، ولا تردعهم !ثم هل تقبل بإقامة ندوة لمعارض كردي تستضيفه مراكز النجف ليتحدث بالسوء عنك وعن حزبك! إذا كنت لا تقبلها وأنت لا تقبلها فلماذا نقبل منك ومن حزبك استضافة الوجوه المسيئة للنجف !

في أربيل حزب حاكم.. حزب السيد مسعود بارزاني يحكم قبضته على الحياة كلها في أربيل ودهوك بما فيها مفصل الإعلام.. وإنك لن تجد أبداً عصفوراً واحداً يغرد من أربيل أو دهوك بخلاف التوجهات السياسية لحزب السيد بارزاني.

يا سيد مسعود بارزاني

كيف استطاع رجل دين شيعي معمم من أن يطل عبر الفضائيات ويتطاول على المقام المرجعي للسيد السيستاني في النجف دون أخذ موافقتك !أو في أحسن الأحوال كان ظهوره بالتنسيق مع حزبك، كيف؟! والحال أننا لم نلحظ شخصية واحدة كردية – عربية – تركمانية، أطلت عبر الفضائيات من أربيل لتنتقد سياسة السعودية، مثلاً !لماذا؟ لأن توجيهاتك الصارمة تمنع ذلك، ومتابعة قيادات حزبك لتوجيهاتك لا تسمح بنقد سياسية المملكة في المشهد العراقي ..فلماذا تسمح أنت وحزبك بالتطاول على النجف من أربيل؟

وفيما يلي رد رئيس الحزب الحاكم في إقليم كردستان ‫مسعود البارزاني على الرسالة المفتوحة أعلاه:

‫السيد محسد جمال الدين المحترم

‫اطلعنا على رسالتكم.. ‫ونقدر ما جاء فيها مع جل الاحترام.. ‫وللأسف كنا خارج الإقليم، ولم يتسنى (يتسنّ) لنا الإطلاع على ما جاء من ‫تفاصيل في رسالتكم.

نؤكد احترامنا الكبير واعتزازنا بالمرجعية الدينية ودورها التاريخي المشهود منذ أيام آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وحتى يومنا هذا، حيث نكن احتراماً كبيراً للمرجعية، ونفتخر بعلاقتنا التاريخية معها وبشخص المرجع الأعلى السيد علي السيستاني حفظه الله.. سنتابع الموضوع شخصياً.

مسعود بارزاني

25.11.2019

Image

يذكر أن الناشط السياسي محسد جمال الدين هو نجل الشاعر العراقي الراحل مصطفى جمال الدين الذي كان يرتبط بعلاقات اجتماعية مميزة مع معظم قادة أحزاب المعارضة في زمن رئيس النظام السابق صدام حسين، وخصوصا مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.

إقرأ أيضا