مصادر: نقل المعتقلين “القاصرين” من مطار المثنى الى سجون الأحداث في بغداد

بعد إسقاط تهم الارهاب عن المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، تم نقل جميع “القاصرين” الموقوفين…

بعد إسقاط تهم الارهاب عن المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، تم نقل جميع “القاصرين” الموقوفين في سجن مقر قيادة عمليات بغداد بمطار المثنى الى سجون الأحداث في العاصمة بغداد بحسب مصادر أمنية، يأتي ذلك في ظل استمرار المحتجين بقطع الجسور في مدن الجنوب البصرة والنجف والناصرية.

وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “القاضي المختص في مقر قيادة عمليات بغداد (جبار عبد دلي)، أحال الموقوفين الأحداث (دون سن الـ18) والمحتجزين منذ أيام تصل الى أكثر من أسبوع، معظمهم بلا أوامر قضائية الى قاضي الأحداث المختص في المحكمة المركزية وسط العاصمة”.

وأضاف المصدر أن “ذلك جاء بعد يوم واحد من إصدار مجلس القضاء الأعلى قرارا بادراج مرتكبي جميع المخالفات التي ترافق التظاهرات ضمن قانون العقوبات، ورفعها من طائلة قانون الارهاب”.

في الأثناء، أفادت مصادر إعلامية بقطع المتظاهرين، اليوم الاثنين، معظم الطرق والتقاطعات الرئيسية في البصرة والنجف، حيث أظهرت بعض المقاطع المصورة استمرار قطع جسري الزيتون والنصر في الناصرية.

إلى ذلك، توافد عدد كبير من الطلبة من مختلف المراحل باتجاه فلكة البحرية قرب محافظة البصرة، فيما أقدم محتجون على اقتحام مبنى قائم مقامية قضاء الدواية شمال الناصرية وقاموا بإحراقها. وطالب المحتجون بإقالة المسؤولين الفاسدين.

كما أحرق المتظاهرون منزل عضو مجلس النواب السابق عن حزب الدعوة خالد الأسدي. وسيطر المحتجون على جسر الثورة في الحلة بمحافظة بابل جنوب بغداد.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية على تويتر، اليوم، إن التطورات في العراق صادمة جراء تصاعد موجة العنف الذي يتعرض له المتظاهرون في البصرة وأدى إلى مقتل وجرح الكثيرين.

وقالت المنظمة: “إننا نشعر بالقلق الكبير إزاء التجاهل الواضح والمشين من قبل قوات الأمن العراقية لأرواح المحتجين وحريتهم في التعبير والتجمع”.

واستفاق العراق، الاثنين، على حصيلة دامية لمحتجين سقطوا في مناطق الجنوب تحديداً، إثر مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين.

فقد أعلن مسؤولون عراقيون، مساء أمس الأحد، مقتل 13 محتجاً جنوب العراق خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس. وقال المسؤولون الأمنيون ومسؤولون بالمستشفيات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن 7 متظاهرين قتلوا في محافظة البصرة جنوب البلاد، الأحد، بالقرب من ميناء أم قصر.

قطع طرق

وأفاد مصدر أمني في مدينة الناصرية لـ”العالم الجديد” بأن “الشرطة سحبت قوات الشغب، وكلفت قوات النجدة والشرطة متابعة الأوضاع الميدانية”، لافتا الى أن “قوات مدربة تتواجد في المنطقة حالياً لحماية المتظاهرين والحرص على منع دخول أي عناصر مندسة بين المحتجين، وسيكون من واجبها التحري والتفتيش في أغلب المناطق المؤدية إلى مناطق التظاهرات”.

وأوضح أن “هذه القوات تتمركز في عدة مناطق من الناصرية، أبرزها ساحة الحبّوبي وجسر الحضارات، وجسر إبراهيم الخليل وشارع الأطباء شرقا”، منوها “ولازال محتجون يقطعون جسري الزيتون والنصر في الناصرية بمحافظة ذي قار”.

يشار إلى أن عددا من المحتجين أقدموا، الأحد، على قطع الطرقات في البصرة، وأحرقوا إطارات السيارات وسط المدينة، ليقطعوا الطرق الرئيسية. كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، في حين أعلنت الشرطة دخول المحافظة حالة الإنذار القصوى حتى إشعار آخر.

وفي مدينة الناصرية، قام المحتجون بإغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة. إلى ذلك، تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه.

إقرأ أيضا