منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأولى في مطلع تشرين الاول أكتوبر الماضي، تعرض ثمانية ناشطين بارزين في محافظة ميسان جنوبي العراق لمحاولات اغتيال في أوقات مختلفة نفذها مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية لا تحمل لوحات، وكلها جرت في أوقات متأخرة من الليل، وفيما أدت الى مقتل شخص، ونتجت عنها إصابة آخر بعملية اختطاف فاشلة استخدمت فيها امرأة.
وتوصلت “العالم الجديد” الى إحصائية جمعتها خلال الأيام الماضية، عبر شهادات ميدانية وشهود عيان، لحالات استهداف ناشطين بارزين في محافظة ميسان، وتنشر نتائجها بالأسماء والصور والتواريخ والأماكن:
الاغتيالات
1- في 31 من تشرين الاول اكتوبر الماضي، تعرض الشاب مجيد الزبيدي، وهو ناشط يعمل رئيس منظمة ابناء النازجين وعضو بموسسة تبني للشباب في المحافظة، الى هجوم مسلح من قبل سيارة صالون (كراون) نوع (رأس الثور)، لا تحمل لوحات، وكان فيها شخصان يرتديان قبعتين سوداوين، أطلقا الرصاص صوب سيارة الزبيدي أثناء محاولة ركنها أمام منزله الواقع في حي (نهاوند) وعقب عودته من ساحة الاحتجاج، كان ذلك في توقيت الساعة 10:1 ليلاً، علما ان اطلاقات النارية نفذها سائق السيارة وان الهجوم كان عبارة عن اطلاقتين، فالرصاصة الاولى استقرت اسفل باب السائق والثانية هشمت زجاج الباب السائق.
2- في الثاني من تشرين الاول اكتوبر الماضي، تعرض الناشط صائب الشامخ، الذي يعمل في مؤسسة تبني للشباب لعملية اغتيال بهجوم مسلح من جهة مجهولة اثناء توثيقه استخدام القوات الامنية وجماعات ملثمة الرصاص الحي لفض الاحتجاجات أمام مبنى محافظة ميسان ونجا من الهجوم.
3- في الرابع من ذات الشهر، تعرض الناشط (حمزة قاسم مطشر) لمحاولة اغتيال فاشلة بهجوم مسلح من خلال إطلاق النار عليه من سيارة سلفادور سوداء اللون أثناء عودته من التظاهرات لمنزله الواقع في (دور النفط) أمام مبنى شركة ميسان كانت بتمام الساعة 12 ليلاً ونجا من الهجوم.
4- في 6 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، تعرض الناشطان “أمجد الدهامات” و”مهدي بسام”، ويعملان بمنظمة تبني للشباب لمحاولة اغتيال على أيدي مسلحين يستقلون سيارة نوع (جيب) لونها نفطي مائل للسواد، لا تحمل لوحات، وذلك حين كانا خارجين من اجتماع مع قائد شرطة ميسان بخصوص حماية المتظاهرين في تمام الساعة ال10 ليلاً, وأن العملية نفذت عن بعد 200 متر عن مبنى شرطة ميسان، وأسفر الهجوم عن مقتل أمجد الدهامات واصابة مهدي بسام بجروح بالغة.
5- في 23 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، تعرض الناشطان “جواد الحريشاوي” و”محمد الساعدي” الى عملية اغتيال فاشلة بعد هجوم مسلح من قبل ثلاثة أشخاص يستلقون سيارة نوع (هونداي/ النترا) بيضاء اللون، لا تحمل لوحات، وذلك أثناء مرورهما في حي المعلمين القديم عند الساعة 11 ليلا، وأثناء عودتهما من ساحة الاحتجاج، وقد انطلقت النيران من قبل الشخص الجالس خلف السائق، حيث أسفر الهجوم عن أضرار مادية في السيارة فقط، ونجيا من الحادث.
مهاجمة المنازل
1- في 13 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، تعرض منزل الناشط (محمد اللامي) هو رجل دين وفاعل بالحراك الاحتجاجي الى هجوم مسلح من قبل اشخاص يستلقون سيارة نوع صالون لم يحدد نوعها بحدود الساعة 11 ليلا واسفر عن وقوع اضرارا مادية بالمنزل.
2- في 17 من ذات الشهر، تعرض منزل وسيارة الناشط في مجال الحريات المدنية داخل المحافظة (حيدر العسل) الى هجوم مسلح بـ69 رصاصة من قبل مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارة نوع (تاهوا) هاموا في تمام الساعة 10:30 ليلا، وتسببت باضرار مادية جسيمة في المنزل والسيارة.
مقتل وإصابة 134 ناشطا في الاحتجاج
كانت الاحتجاجات في عموم مناطق وسط وجنوب البلاد في ذروة اشتعالها قتل 14 ناشطا في ميسان بينهم المعروف (مصطفى البخاتي) من منظمي تظاهرات ميسان امام مبني مقرات (عصائب اهل الحق ومنظمة بدر والافياء)، فيما كان اعداد الجرحى الناشطين 120 البعض منهم الاصابة بالغة الخطورة.
البرقية السرية
*تلقت القيادات الامنية في المحافظة برقية سرية من قبل قيادة عمليات الرافدين تتضمن تحذيرا من استهداف جماعات مسلحة 9 ناشطين بارزين مطالبة بتوفير الحماية اللازمة لهم، الا ان القوات الامنية لم تبلغ الناشطين المستهدفين ولم تقوم باي اجراءات من شانها فتح تحقيق والكشف عن الجناة الذين يغتالون ويختطفون الناشطين.
انقر “هنا” لمطالعة الوثيقة الصادرة عن الأجهزة الامنية
17 ناشطا غادروا المحافظة
*اودت الاحداث هذه الى دفع 17 ناشطا لمغادرة المحافظة من بينهم (صائب الشامخ وحيدر ادم وحمزة قاسم وحسين محمد وحسنين علاء وعلي الزيداوي وعلي مكي ومجيد الزبيدي .. الخ)، والعديد منهم يقيمون خارج العراق في وقت لم تقوم السلطات العراقية ولا الجهات الرقابية في الدولة ولا بعثة الامم المتحدة بمتابعة ملفهم.
اختطاف ناشط بعملية نادرة من نوعها
في 7 تشرين الاول الماضي، تعرض الشاب (علي جاسب) الى عملية اختطاف في ظروف غامضة بمساعدة امراة في منطقة عواشه قرب مقر هيئة الحشد الشعبي، ما زال الى الان مغيبا ولم يعرف عنه اي خيط ممكن يوصل لمعرفة مصيره.
اعتقال 55 متظاهرا وصدور قائمة ب16
بتاريخ1 و3 تشرين الاول 2019 بلغ عدد المعتقلين الناشطين 55 من قبل القوات امنية في المحافظة، والان ورود معلومات غيرمؤكدة عن صدور مذكرة اعتقال صادرة من جهات امنية عليا تطال 160 ناشطاً ومتظاهراً بتهم التحريض والقيام بإعمال تخريبية حرق المقرات الحكومية والحزبية غيرها، الا ان شرطة ميسان ما تزال ترفض تنفيذ الاوامر لحين عودة الاوضاع الى الاستقرار.
ماهي مقرات الحكومية والحزبية التي احترقت
1/ مبنى محافظة ميسان في تاريخ 2/10/2019
2/ مبنى مجلس المحافظة في تاريخ 2/10/2019
3/ مبنى مقر عصائب اهل الحق في تاريخ 25/ 10/2019
4/ مبنى مقر منظمة بدر في تاريخ 25/10/2019
5/ مبنى مقر اوفياء الله في تاريخ 25/10/2019
6/ مبنى مقر كتائب الامام علي في تاريخ 25/10/2019
7/ مبنى مقر حزب البديل في تاريخ 25/10/2019
أمجد الدهامات
بسام مهدي
صائب الشامخ
جواد الحريشاوي
حمزة قاسم الدراجي
الشيخ محمد اللامي
حيدر العسلي
مجيد الزيدي
