ضمن حملة استهداف منظمة.. نجاة أحد الناشطين بـ”ميسان” من الاغتيال.. ومتظاهروها: صدور مذكرات باعتقالنا

ضمن الحملة التي تقودها منذ أيام مجاميع مسلحة مجهولة ضد ناشطي الاحتجاجات الشعبية في عموم…

ضمن الحملة التي تقودها منذ أيام مجاميع مسلحة مجهولة ضد ناشطي الاحتجاجات الشعبية في عموم العراق، نجا أحد أبرز الناشطين في محافظة ميسان من محاولة اغتيال بالرصاص الحي، فيما يؤكد المحتجون صدور مذكرات اعتقال بحقهم، معتبرين أنها محاولة لثنيهم عن المشاركة في الاحتجاجات.

وأفاد مراسل” العالم الجديد”، اليوم السبت، أن “مسلحين مجهولين فتحوا النيران يوم أمس (الجمعة) على (حسن النجم)، أحد أهم الكوادر الأساسية في تقديم الدعم اللوجستي للاعتصامات بالمحافظة، إذ أصيب بجروح بليغة نقل على اثرها الى المستشفى”.

وأشار الى أن “القوات الأمنية سجلت تعرض كل من المتظاهرين (علي فرحان) و(كرار أبو رغيف) لمحاولة اغتيال مشابهة، إلا انهما نجيا منها”، لافتا الى أن “هذه الهجمات بحسب محتجين رفضوا الكشف عن هوياتهم يأتي ضمن محاولة لترهيب داعمي الاعتصامات في المحافظة، ومنعهم من مواصلة الحراك، تصوراً منهم أن ذلك سينهي الاحتجاجات بشكل تدريجي، إلا أن ذلك يزيد الإصرار أكثر لديمومة هذه الانتفاضة”.

الى ذلك، يقول مصدر أمني في حديث لـ “العالم الجديد”، ان “هناك شكاوى قدمت الى الشرطة ضد متظاهرين بتهمة التحريض على العنف وارباك الاوضاع الامنية، وصدرت على غرار هذه الشكاوى مذكرات اعتقال للعديد من المتظاهرين، إلا ان قيادة الشرطة لم تنفذ الاجراء، حفاظا على حماية الاستقرار داخل المحافظة”.

Image

ويواصل المتظاهرون في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان اعتصامهم المركزي، حيث يضم العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والوطنية التي تدعو الى تحقيق السلم الاهلي والتعايش المشترك ورفض نظام المحاصصة الطائفية ومحاسبة جميع المسؤولين الفاسدين، وخاصة المشاركين في قتل متظاهري احتياجات تشرين الاول أكتوبر، فضلا عن سن قانون انتخابات منصف ومنع اي مرشح حزبي من تسنم منصب رئيس الحكومة الانتقالية.

وفي هذا الصدد، قال عباس الوائلي، وهو أحد المتظاهرين، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “التظاهرات في المحافظة مستمرة، ورغم محاولات جماعات مسلحة مرتبطة بأحزاب وجهات داخلية وخارجية متضررة من التظاهرات تتحين الفرص لقتل المزيد من المتظاهرين، وحتى هؤلاء صاروا معروفين داخليا وخارجيا باسم الطرف الثالث”.

ولاحظ الوائلي “عدم قيام القوات الامنية باجراء أية خطوة يراد منها حماية المتظاهرين وملاحقة القتلة والمسلحين، رغم أن مدينة العمارة، تعد من المدن الصغيرة التي يمكن فرض السيطرة عليها وغلق منافذها بأقل الجهود، قياسا بمراكز المحافظات الأخرى كبغداد والبصرة”.

وأوضح أن “الأحزاب وأجنحتها العسكرية تحاول استغلال السلطة من خلال تقديم شكاوى للشرطة بأسماء المئات من المتظاهرين، وتتهمهم بالتحريض والتحشيد على العنف والتظاهرات، الأمر الذي أدى الى صدور مذكرات اعتقال رسمية، وهي بانتظار تفعيلها لاعتقال مئات الناشطين والمحتجين”.

ونشرت “العالم الجديد” وثيقة صادرة عن جهاز الاستخبارات في 7 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تؤكد وجود معلومات تفيد بـ”استهداف الناشطين المدنيين، وخصوصا البارزين الذين لهم دور في محافظة ميسان من قبل جهات مندسة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وزرع الفتنة الطائفية وإثارة الغضب لدى المتظاهرين تجاه الحكومة والأجهزة الأمنية والأحزاب والحركات السياسية في المحافظة”.

يذكر أن مسلحين مجهولين اغتالوا في (6 تشرين الثاني نوفمبر الماضي)، الناشط المدني أمجد الدهامات، الذي يعد أحد أبرز قادة التظاهرات الشعبية في محافظة ميسان جنوبي العراق.

وتشهد البلاد منذ أسابيع موجة اعتقالات واغتيالات لناشطين سلميين، من دون أن يقدم أحد من الفاعلين الى محكمة عادلة.

إقرأ أيضا