صالح بمواجهة غضب “البناء”.. الفصائل: أمريكي صهيوني.. ومستشاره: إرادة الشعب أهم

بعد أن انهالت ردود الأفعال الغاضبة من تحالف البناء الذي يرأسه هادي العامري ونوري المالكي…

بعد أن انهالت ردود الأفعال الغاضبة من تحالف البناء الذي يرأسه هادي العامري ونوري المالكي ويضم زعامات سياسية أخرى تمثل مختلف الانتماءات، ومن فصائل مسلحة لا تحظى بتمثيل سياسي، ضد رئيس الجمهورية برهم صالح بعد بيانه المثير للجدل والرافض لتكليف مرشح الفتح أسعد العيداني، ملوحا بالاستقالة، علق مستشار صالح بالقول إن الرئيس يرى أن إرادة الشعب أهم من المناصب.

وجاء في بيان لتحالف “البناء” حصلت “العالم الجديد” على نسخة منه، إن “لجوء السيد رئيس الجمهورية الى سياسة قتل الوقت وتوجيه الرسائل الى هذه الجهة وتلك وعدم الالتزام بالمهل الدستورية دفعنا الى تقديم الأدلة الثبوتية التي لا تقبل الشك باعتبارنا الكتله النيابية الأكثر عددا والتي اعتمدناها في تقديم مرشحنا لرئيس الجمهورية الذي كان قد تعهد بتكليفهِ بتشكيل الحكومة، ولكننا فوجئنا بأصرار رئيس الجمهورية على مخالفة الدستور وعدم تكليف مرشح الكتلة الاكبر بحجة رفض المرشح من بعض الأطراف السياسية”.

وأعلن الرئيس صالح، مساء أمس الخميس، عن استعداده لوضع استقالته أمام اعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء (أسعد العيداني) لرئاسة الحكومة المقبلة.

وتابع البيان، “إننا في تحالف البناء وإذ نجدد التزامنا التام بالسياقات الدستورية التي تؤكد عليها المرجعية الدينية العليا نرفض بشكل قاطع أي تبريرات اوعملية التفاف على الدستور، وان انتهاك الدستور من الجهة التي يفترض أن تكون حامية له يعني دفع البلاد الى الفوضى التي لاتخدم سوى الجهات الأجنبية التي تتربص الشر بالعراق وشعبه الذي يرفض بقوة الأملاءات من أية جهة كانت وفرض سياسة الأمر الواقع ولي الأذرع وتجاوز المؤسسات الدستورية”.

يذكر أن المحتجين في ساحات الاعتصام أعلنوا رفضهم القاطع لمرشحي الأحزاب والكتل السياسية ممن شغلوا مناصب أو تورطوا بالفساد، لتولي منصب رئيس الوزراء، إذ تم رفض تكليف محافظ البصرة أسعد العيداني، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

وأجبر المحتجون حكومة عبدالمهدي على الاستقالة، مطلع كانون الأول ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

الى ذلك، شنت كتائب حزب الله المدعومة من ايران، هجوما حادا على الرئيس العراقي بعد رفضه تكليف مرشحي كتلة “البناء” الثلاثة لرئاسة الحكومة.

وجاء في بيان الكتائب الذي تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إن “أحدُ أسبابِ تعقيدِها (الأزمة السياسية) هو التعاملُ المريبُ لرئيسِ الجمهوريةِ بخرقِهِ الدستورَ بعد رفضِهِ أداءَ مهمّتِه وواجبِه الدستوريّ بتكليفِ الشخصيةِ التي ترشّحُها الكتلةُ الأكبرَ لرئاسةِ الوزراءِ، تَخَضُّعاً للإملاءاتِ الامريكيّةِ”.

وأضاف البيان “يتهرّبُ (صالح) من مسؤوليتِهِ الوطنيّة والدستوريّة مُلَوّحاً بالاستقالةِ، في مزايداتٍ مفضوحةٍ بادِّعاءِ وقوفِهِ إلى جانبِ إرادةِ الشعب، في حين إنّنا نعلمُ أنّه يُنفّذُ إرادةً أمريكيّةً تُخطِطُ لِجَرِّ البلادِ نحوَ الفُوضَى، وإبقاءِ الأزمةِ السياسيةِ بلا مخرج، لفرضِ احتلالٍ أمريكيٍّ جديدٍ بغطاءٍ أُمَميّ”.

وأردف أن “القوى السياسيةَ مطالبةٌ اليومَ بالتصدّي الحازمِ لهذه التصرفاتِ غيرِ المسؤولةِ لرئيسِ الجمهوريةِ بعد خرقِهِ الدستورَ، والاسراعِ باختيارِ شخصيةٍ وطنيةٍ مقبولةٍ وغيرِ جدليّةٍ لرئاسةِ الحكومةِ، وعدمِ السماحِ لأيّ طرفٍ بأن يفرضَ شخصياتٍ معروفةً بعمالتِها للأمريكيّ، أو بوضاعتِها ومجاهرتِها بالفسوقِ، أو اختيارِ شخصياتٍ لتحقيقِ أهدافٍ حزبيةٍ او فئويةٍ ضيّقة”، لافت الى أن “مَن تَصَدّى لعصاباتِ داعشَ الإجراميّةِ الوهابيةِ صنيعةِ أمريكا ودحرِها في كلِّ الميادينِ، لا يمكنُ أن يخضَعَ لعبيدِ المحورِ الصَهيُو أمريكيّ السعوديّ، أو يُطَأطِئَ رأسَهُ لاحتلالٍ جديد”.

في الأثناء، أثار تصريح للنائب عدي عواد عن حركة عصائب اهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، ردود الأفعال في لقاء متلفز، بعد مناشدته العراقيين بالبصق في وجه رئيس الجمهورية أينما رأوه.

في حين، رد سالار محمود، مستشار رئيس الجمهورية، في تصريح للاعلام الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني وتلقته “العالم الجديد”، ان “رئيس الجمهورية برهم صالح يرى ان ارادة الشعب لديه أهم من المناصب”، مؤكدا انه “يسعى الى اخراج العراق من الازمة السياسية بالتشاور مع جميع الكتل السياسية”.

واضاف ان “صالح لن يقبل بأي قرار او مقترح خارج عن ارادة الشعب”، مشددا على انه “لن يتخذ اي خطوة تكون ضد مصالح الشعب العليا”.

إقرأ أيضا