ساحات الاعتصام بالبصرة والناصرية تتعرض لهجمات مسلحين تخفوا بـ”نعش رمزي” لسليماني

أقدم يوم أمس الأحد، مسلحون يحملون نعوشا رمزية للجنرال الايراني البارز قاسم سليماني الذي اغتيل…

أقدم يوم أمس الأحد، مسلحون يحملون نعوشا رمزية للجنرال الايراني البارز قاسم سليماني الذي اغتيل قرب مطار بغداد الجمعة الماضي، باقتحام ساحات الاعتصام في كل من البصرة والناصرية جنوبي العراق، ما أدى الى مقتل متظاهر وإصابة العديد من المحتجين.

وقال (م.ج) وهو شاهد عيان في البصرة في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “مجموعة بشرية غاضبة اجتاحت الشارع، وهي تحمل نعشا رمزيا (فارغا) للجنرال الايراني قاسم سليماني، وحاولت الدخول الى ساحة الاعتصام، رغم أنهم كانوا يحملون أسلحة، الأمر الذي استفز المعتصمين جميعا”.

وأضاف أن “الشباب المعتصمين قاموا بمنعهم من دخول الساحة، فما كان منهم إلا اطلاق النار باتجاه المحتجين، وحرق خيامهم في هجمة بربرية أدت الى احراق كل شيء حتى المصاحف الشريفة وسجادات الصلاة”، منوها الى أن “الأمر أدى الى إصابة عدد من المعتصمين”.

وفي خطوة دلت على وجود تنسيق في عملية الهجوم على ساحات التظاهر من قبل مجموعات منظمة ومسلحة، أكد شاهد عيان آخر في الناصرية مركز محافظة ذي قار، شيئا مشابها لهذا الحادث، بالقول إن “مسلحين يحملون نعشا رمزيا (فارغا) للجنرال الايراني قاسم سليماني، حاولوا الدخول الى ساحة الحبوبي وهي الساحة المعروفة المخصصة للاعتصام”.

وأوضح أن “شباب الاعتصام منعوهم من ذلك قبل إجراء عملية التفتيش، لكن أولئك رفضوا الأمر بشدة، وفي ظل اصرار المعتصمين على عدم دخولهم الا بعد تجريدهم من الأسلحة، تطور الأمر الى شجار استخدم فيه المهاجمون أسلحتهم فأردوا أحد المعتصمين قتيلا وأصابوا أربعة آخرين بجروح”.

وتابع شاهد العيان، أن “المحتجين وكرد فعل غاضب أشعلوا النار في إحدى العجلات التابعة للمسلحين، وأضرموا النار في بوابات مقر الحشد الواقع في الشارع الرئيسي بين حيي سومر، وأريدو”.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاشتباكات بين المتظاهرين وبعض عناصر الميليشيات، وسط صوت الرصاص.

يجري ذلك في ظل توتر داخلي وإقليمي ودولي، عقب إقدام الولايات المتحدة على قتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني قرب مطار العاصمة بغداد، والذي تنسب له تهم دعم وادارة فصائل ومليشيات موالية لايران في كل من العراق ولبنان وفلسطين واليمن، بالاضافة الى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

ويشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق البالغ 40 مليون نسمة، وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.

وكانت البطالة من أهم دوافع الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول أكتوبر، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل نحو 500 شخص.

إقرأ أيضا