5 قتلى على الأقل وأكثر من 50 مصابا حصيلة احتجاجات أمس

ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين متظاهرين، قوات الأمن، أمس الاثنين، إلى 5 قتلى بعد سقوط…

ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين متظاهرين، قوات الأمن، أمس الاثنين، إلى 5 قتلى بعد سقوط 3 منهم مساء أمس جراء إصابات بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال مصدر أمني، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “متظاهرين اثنين، قتلا بالرصاص الحي أحدهما بالرأس، فيما أصيب الثالث بقنبلة مسيلة للدموع، اخترقت عنقه” بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ولفت إلى سقوط أكثر من خمسين شخصا، مصابين بجروح متفاوتة.

وقال شاهد عيان في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “المتظاهرين أغلقوا ساحتي الخلاني والطيران في اليوم الأول للتصعيد بعد انتهاء مهلة الناصرية”.

وأضاف أن سريع محمد القاسم يشهد انتشاراً للقوات الأمنية يقابلهم المتظاهرون بمسافة 200 متر تقريباً، وأن السيطرة عليه تشهد عمليات كر وفر”.

وتصاعدت المواجهات بين الأمن والمتظاهرين صباح امس الاثنين، مع انتهاء المهلة التي حددها النشطاء للحكومة والأطراف السياسية، وقطعوا بعض الطرق الرئيسية.

وكان النشطاء هددوا بالتصعيد إذا لم يتم تكليف شخص مستقل بتشكيل حكومة من اختصاصيين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

وأصدرت خلية الإعلام الأمني، بيانا أكدت فيه أن “قيادة عمليات بغداد فتحت جميع الطرق في العاصمة التي حاولت المجاميع العنفية غلقها” على حد وصفها.

وقامت قوات الأمن بفض اعتصام بالقوة، لتستعيد السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بغداد.

إلى ذلك، قطع محتجون، الإثنين، طرقًا وشوارع وجسورًا حيوية في تسع من أصل 18 محافظة، للضغط على النخبة السياسية الحاكمة للإسراع بتكليف مرشح مستقل لتشكيل حكومة.

ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة، في 16 كانون الأول ديسمبر الماضي، جراء خلافات عميقة بين القوى السياسية.

وترك المتظاهرون ساحات الاحتجاج والاعتصام وتوجهوا لغلق الطرق الرئيسية بين المحافظات وبين البلدات والمدن، وإغلاق الشوارع الرئيسية والجسور، ما أدى لشل حركة المرور بأجزاء واسعة وسط وجنوبي العراق.

وشمل إغلاق الطرق 9 محافظات هي: بغداد، بابل، كربلاء، النجف، ميسان، المثنى، الديوانية، ذي قار والبصرة، وتصاعد الدخان الأسود من إطارات محترقة.

ويأتي هذا التصعيد استجابة لدعوات نشطاء في ذي قار (جنوب البلاد) كانوا قد أمهلوا الحكومة أسبوعا (انتهى الإثنين) للاستجابة لمطالبهم.

إقرأ أيضا