أعلنت منظمة فرنسية غير حكومية، مساء اليوم الجمعة، اختفاء أربعة من موظفيها في بغداد منذ يوم الإثنين الماضي.
وكشف مصدر أمني رفض الإفصاح عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” أن “المفقودين الفرنسيين على الأرجح خطفوا بعد وصولهم الى بغداد بيوم واحد فقط، حيث شوهدوا آخر مرة، وهم يخرجون من فندقهم (رفض الإفصاح عن اسمه) في منطقة الكرادة وسط بغداد يوم الأحد الماضي”.
وأشار المصدر إلى أن “الفرنسيين الثلاثة، وهم كل من جوليان ديتمار، وألكسندر كودارزي، وانطون بروتشون، بالاضافة الى مرافقهم العراقي طارق ماتوكا، والأخير عراقي الجنسية ينحدر من مدينة بغديدا في سهل نينوى، يعملون جميعا لصالح منظمة إغاثية كنسية، باسم (مسيحيو الشرق)”، لافتا “لم تكن هذه زيارتهم الأولى الى بغداد، فقد كانوا بصدد تسجيل منظمتهم التي تملك وجودا رسميا في أربيل، لدى دائرة المنظمات غير الحكومية التابعة لمجلس الوزراء العراقي”.
في الأثناء، قال بنجامين بلانشارد مدير عام منظمة “أس أوأس كريتيان دوريان” غير الحكومية التي تساعد المسيحيين المشرقيين، في مؤتمر صحفي في باريس، إن الأعضاء الأربعة (ثلاثة فرنسيين وعراقي) اختفوا أثناء تواجدهم بالقرب من السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية، مضيفا أنه لم يتلق أي طلب للحصول على فدية حتى الآن.
يذكر أن المنظمة تعمل في العراق منذ 2014 عندما سيطر تنظيم “داعش” على محافظة الموصل، مرغما عشرات الآلاف من المسيحيين والأيزيديين على النزوح. وهي تعمل بشكل أساسي في أربيل عاصمة إقليم كردستان حيث لجأ الكثير من المسيحيين.
ويأتي الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطاف صحفيين فرنسيين كانا يغطيان تظاهرات موالية لإيران أمام السفارة الأميركية في بغداد في الـ31 كانون الاول ديسمبر الماضي.
وبعد عدة أيام من التكتم على الحادث أعلن مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في الثاني من الشهر الجاري إطلاق سراح الصحفيين، مشيرا إلى تلقي عبد المهدي اتصالا من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يشكره فيه على “جهود الحكومة في إطلاق سراحهم”.