المتظاهرون ينعشون ساحة التحرير.. رغم انسحاب “الصدريين” منها

بعد ساعات من نشر “العالم الجديد”، أنباء عن استعداد القوات الحكومية لفتح الطرق وفض الاعتصامات…

بعد ساعات من نشر “العالم الجديد”، أنباء عن استعداد القوات الحكومية لفتح الطرق وفض الاعتصامات في بغداد، قامت تلك القوات فجر اليوم السبت، بفتح طريق سريع محمد القاسم الحيوي وسط العاصمة بغداد بالقوة. ورغم محاولة اقتحامها ساحة التحرير التي تزامنت مع انسحاب أتباع زعيم التيار الصدري، إلا أن أعداد المتظاهرين ازدادت داخل الساحة وفي محيطها بشكل لافت، في وقت أفادت مصادر طبية بإصابة 7 محتجين خلال مصادمات مع قوات الأمن في وسط بغداد.

وقال متظاهر في ساحة التحرير رفض الكشف عن هويته صباح اليوم في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قوات مكافحة الشغب حاولت اقتحام ساحة التحرير، وسعت للتقدم من جهة ساحة الخلاني وجسر السنك، كما قامت بحرق عدة خيام للمعتصمين”.

وأضاف أن “وافدين جددا لساحة التحرير قاموا بنصب خيام جديدة في مكان الخيام التي رفعت من قبل الصدريين”.

وكانت “العالم الجديد” قد نقلت يوم أمس الجمعة، عن مصدر أمني مطلع تأكيده بوجود استعداد قوات خاصة مشتركة لفتح الطرق والجسور في العاصمة بغداد، وفض الاعتصامات بالقوة.

وذكر التلفزيون الرسمي ومصادر أمنية، أن السلطات العراقية تزيل الحواجز الخرسانية من ساحة الخلاني في بغداد، وقد أمرت بإعادة فتح الطرق في موقع الاحتجاج بالبصرة، حسبما نقلت “رويترز”.

وقال سكرتير القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن محمد البياتي، إن القوات الأمنية ستعيد فتح جسر السنك في بغداد مساء اليوم.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عند الطريق الدولي في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الى ثلاثة.

في حين، اقتحمت أكثر من ستين عربة عسكرية تقلّ عناصر من قوات الأمن، فجر السبت، ساحة الاعتصام في البصرة، وأحرقت خيام المعتصمين، كما قامت بتنفيذ حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا من المعتصمين، وفق ما ذكر شهود عيان.

وفي كربلاء، هاجمت “جماعة مجهولة” ساحة الاعتصام بقنابل المولوتوف، وتسببت بحرق عدد من خيام المعتصمين.

يذكر أن الاعتصامات بدأت في ساحة التحرير وسط بغداد بتاريخ 25 تشرين الأول اكتوبر الماضي، واتسعت رقعتها قبل ايام مع انتهاء ما اصطلح عليه بمهلة الناصرية، لتصل الى معظم الجسور المهمة في العاصمة وابرزها جسر محمد القاسم.

إقرأ أيضا