مصادر تكشف لـ”العالم الجديد” عن تحركات “صدرية” لتهدئة غضب ساحات التظاهر

في ظل الرفض الشعبي الوسع داخل الحراك لذوي “القبعات الزرق” التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،…

في ظل الرفض الشعبي الوسع داخل الحراك لذوي “القبعات الزرق” التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وصدور أوامر مباشرة منه لسحبهم من ساحات التظاهر، يسعى ممثلو الأخير الى ترطيب الأجواء والتفاوض مع المتظاهرين في المحافظات الجنوبية، لرأب الصدع بعد اعتداءات عنيفة اتهم أصحاب القبعات الزرق بارتكابها.

وقال مصدر مطلع في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الاثنين، إن “وفدا من التيار الصدري وصل الى البصرة والناصرية للتفاوض مع المتظاهرين وقادة الحراك الشعبي هناك لتهدئة الأمور بينهما”.

ولم يذكر المصدر اسم الشخصيات التي يضمها الوفد، لكنه رجح “وجود كاظم العيساوي (أبو دعاء) المستشار الأمني لزعيم التيار مقتدى الصدر على رأس الوفد”، لافتا الى أن “الوفد طلب التفاوض في مدينة البصرة غير أن الجميع رفض ذلك”.

الى ذلك، خرجت جموع طلابية كبيرة خرجت أمس الأحد، في عدد من المحافظات العراقية، فضلاً عن العاصمة بغداد، منددة بميثاق ثورة الإصلاح، الذي دعا اليه الصدر وتضمن عدة نقاط أثار بعضها المنتفضين، من أبرزها عدم التدخل في التعيينات السياسية ومنع اختلاط الجنسين في التظاهرات، الامر الذي تسبب بموجة رفض واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي ثم تطور الى هتافات منددة بطروحات الصدر في الشوارع مساء أمس الأحد.

فقد عبر الشباب والفتيات بطرقهن الخاصة عن الرفض، فقد رصدت “العالم الجديد” صورا لفتيات بلبس أزياء الرجال، وبالعكس، وأخريات رفعن لافتات تبين أن فريضة الحج وهي من التعاليم الإلهية تكون مختلطة في كل تفاصيلها.

يشار الى أن الصدر أمر بـ”انسحاب (القبعات الزرق) وتسليم أمر حماية المتظاهرين (السلميين) والخيام بيد القوات الأمنية المسلحة”، مشدداً على “عدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة”.

وجاء ميثاق الصدر هذا بعد حادثة يوم الأربعاء الدامية في النجف التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 140 قتيلاً وجريحاً واتهم بارتكابها أنصار الصدر.

وكانت “العالم الجديد” قد كشفت الاثنين الماضي، عن عقد العيساوي، اجتماعا في ساحة التحرير، حضره ممثلو الخيام، وتخللته جملة من النقاط، بدأت بعتب شديد بين الطرفين حيال ضرب الطلاب من قبل ذوي القبعات الزرق، والإصرار على إطلاق الشعارات المسيئة لزعيم التيار.

فيما حاول العيساوي وضع خطة للقبول بتكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة الانتقالية، إلا أن المتظاهرين أبدوا رفضهم التام لمناقشة الأمر، فيما اتفق المجتمعون في النهاية، على عدة بنود، أبرزها سحب القبعات الزرق من ساحة التحرير.

وتصدعت صفوف حركة الاحتجاج منذ أن غير الصدر موقفه الشهر الماضي، بشأن التظاهرات بعد أن شارك أنصاره منذ بداية تشرين الاول أكتوبر في التظاهرات المناهضة للفساد.

إقرأ أيضا