مختصون يقللون من خطورة كورونا.. وهذا ما قالوه بشأن السلع القادمة من الصين وايران

قلل أطباء مختصون من خطر انتشار فيروس كورونا، مؤكدين على أنه فيروس عادي شبيه بالانفلونزا…

قلل أطباء مختصون من خطر انتشار فيروس كورونا، مؤكدين على أنه فيروس عادي شبيه بالانفلونزا إن لم يكن أقل خطورة منها، وفيما انتقدوا حالة الهلع والفزع التي تصيب الناس، أشاروا الى عدم انتقال الفيروس عبر الأشياء العينية كالسلع والبضائع والهدايا.

وقال أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد شحاذة في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “انتشار الكورونا أعطي حجما أكبر من حجمه الطبيعي تسبب بتخويف المجتمع لكن من المهم أن نعرف أن الفيروس ليس جديدا بل ظهر أول مرة في 1960 او 1964 لكن مشكلته أنه يغير هيئته الخارجية كل 10 أو 15 عاما فيأتي بصورة مختلفة، لا يتعرف عليها جسم المصاب ما يتسبب بالاستجابة له بطريقة مختلفة”.

وأوضح “بالعودة الى العام 2002 كان هناك مرض سارز، ثم فيروس ميرز في 2012 والآن كورونا في 2020 بهيئة جديدة، وهو فيروس جديد حاله حال اي انفلونزا فيروس قد نُصاب به”، لافتا الى أن “عدد الوفيات بالانفلونزا العادية في الولايات المتحدة بلغت 18 ألف حالة، وإذا جمعنا كل حالات الوفيات بفيروس كورونا في جميع دول العالم لوجدنا أنه لا يتجاوز الثلاثة الاف، وبذلك يظهر أن الانفلونزا العادية أخطر من الكورونا لقلة وفيات الأخيرة قياسا بالعادية”.

وبين أن “الحالة المعلنة في النجف والتي صاحبتها ضجة إعلامية لم تتسبب بنقل الفيروس لمن كانوا محيطين بالمصاب، ويسكنون معه بنفس الغرفة، بل لم يصابوا حتى بأعراض الانفلونزا العادية، لكن لكونهم ملامسين له فقد تم إجراء بعض الاجراءات الاحترازية”، منوها بالقول إن “من مشاكل الفيروس هو أنه يمتاز بفترة حضانة 14 يوما يكون خلالها ناقلا له”.

وبخصوص الأعراض فانها، كما أشار شحاذة، تتفاوت من بسيطة جدا، وهي رشح وحرقة بالبلعوم وسعال جاف وحرارة، الى أعراض عالية جدا وهي الإصابة بذات الرئة عند الناس المؤهلين للمضاعفات وهم من كبار السن أي من 85 سنة فما فوق، أما الشخص العادي فاصابته عادية كأي إصابة بالانفلونزا”، منبها الى أن “انتقال الفيروس يتم عن طريق سوائل الجسم كالانف والعين ومن المهم تعقيم اليدين وغسلهما بعد ملامسة أي شيء بالأماكن العامة، وتعقيم اليدين بالطريقة الصحيحة عبر استخدام الكحول وليس الصابون وهذا أهم من لبس الكمامات، لأنها تكون نافعة في حالة وجود مشتبه بالاصابة الى جانبك فقط”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تعليمات وإرشادات في العام 2013 تخص مرض كورونا المستجد، ما يدل على وجود المرض في السنوات الماضية.

من جهته، قال الدكتور باسم البحراني استشاري مستشفى جون هابكنز ارامكو في كندا، إن “الحديث عن فيروس كورونا الجديد أخذ حيزا كبيرا في الاعلام وهو مبالغ به جدا، إذ أنه ليس جديدا فقد مر علينا في 2002 بنوع سارز وكان في الصين أيضا، حيث بلغت نسبة الوفيات بسببه 10% من مجموع المرضى وفي 2012 بالسعودية قتلت انفلونزا الشرق الأوسط 35% من المصابين، فيما لم يبلغ ضحايا فيروس كورونا الجديد أكثر من 2% يعني اقل من السارز ومن فيروس الشرق الاوسط”.

وأضاف البحراني أن “هذا الكورونا ليس أسوأ فيروس مر على التاريخ البشري، بل بالمقارنة مع 2002 و2012 فيعتبر هذا هو الأخف بينها، كما أن نسبة الوفيات مع بعض الأمراض تصل الى 95% مثل فيروس ايبولا، او 100% مثل فيروس ريبيز أو مرض السعار الكلبي”، موضحا أن “نسبة الموت مع الكورونا تقع بين كبار السن والاطفال والحوامل أو من ذوي المشاكل الصحية المزمنة”.

وتابع أن “هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ، يعني إذا عطس أو سعل شخص في وجه اخر وأصابه بالرذاذ فمن الممكن أن ينقل اليه الفيروس، وإن لم يكن قريبا فان أفضل طريقة لمنع انتقال الفيروس هي النظافة وغسل اليدين بشكل متكرر خلال اليوم، أما مسألة لبس الكمام أثناء المشي بالشارع أو للمطار فلا داعي له لأن من يلبسه حقيقة هو الشخص المصاب أو الشخص الذي يعتني بآخر لديه بالبيت أو الأطباء لأنهم على تماس مع المصابين”، لافتا الى أنه لابد أن يكون من نوع N95 “.

وبشأن انتقال الفيروس عن طريق الهدايا أو الأشياء العينية، نفى ذلك قائلا “إذا وصلني ظرف من الصين فلا داعي لعدم استلامه لأنه حتى لو وقع عليه رذاذ من شخص مريض فان الفيروس سيموت بمجرد مضي ساعات قليلة”، منوها الى أن “أي الفيروس حتى لو وصل لشخص ما فان مناعة الجسم ستقاومه، والأهم أن على الشخص المصاب البقاء في البيت مثل أي انفلونزا ثانية”.

وفي حال وجود صعوبة بالتنفس كما نبه البحراني، أو تسبب بأعراض أخرى غير مجرد الانفلونزا فهنا لابد من الذهاب للمستشفى لكن لا داعي لهذا الهلع والخوف المبالغ به.

وأعلن العراق عن عدد من الإصابات بفيروس كورونا الاسبوع الماضي، ما جعل وزير الصحة يصدر قرارا بغلق المقاهي والمنتديات الاجتماعية والتجمعات العامة.

إقرأ أيضا