تقرير إيراني: كورونا يطيح بـ98% من فنادق البلاد.. والسياحة تخسر 2.5 مليار دولار

لأول مرة تمتنع المحافظات الشمالية في إيران وهي الوجهة السياحية الأكثر استقطابا كونها مطلة على…

لأول مرة تمتنع المحافظات الشمالية في إيران وهي الوجهة السياحية الأكثر استقطابا كونها مطلة على بحر قزوين، عن استقبالها الزوار من خارجها في عيد النوروز وهو العيد الرئيسي للايرانيين، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد في عموم البلاد، ما ألقى بظلاله على قطاع السياحة والفندقة، حيث كشف رئيس اتحاد فنادق طهران محمد علي فرخ مهر أن 98 بالمئة من فنادق البلاد باتت فارغة، فيما تصل النسبة في طهران وحدها إلى 100 بالمئة على حد قوله.

هذا ما نشره موقع “جاده ايران” الناطق باللغة العربية في تقرير اطلعت عليه “العالم الجديد”، والذي أشار ايضا الى “تعليق معظم دول العالم رحلاتها الجوية مع طهران إلى منع الإيرانيين من التوجه نحو عدد من البلدان التي كانوا يقصدونها كوجهة سياحية لهم في رأس السنة الإيرانية، وعليه فقد باتت السياحة الخارجية الإيرانية التي كانت تنتعش في هذه الأيام، خصوصاً باتجاه العراق والإمارات وتركيا مغلقة تماماً”.

إلى جانب ما سبق، يقول الموقع الايراني فان “السياحة الدينية في إيران تعطلت إثر إعلان عمدة مدينة مشهد محمد رضا كلايي، الأحد الماضي، إغلاق حرم الإمام الرضا، الذي يقصده الزوار من مختلف دول العام على مدار العام، وقال كلايي في منشور له على حسابه في موقع انستغرام إن الوضع في المدينة أصبح خطيراً ومقلقاً للغاية وأن إغلاق ضريح الإمام الرضا أتى اتّباعاً لتعليمات الحكومة لمكافحة جائحة فيروس كورونا”.

وقد أشار وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي خلال تغريدة له عبر موقع تويتر إلى انخفاض غير مسبوق في نسبة السفر خلال أيام عيد النوروز، مستنداً بذلك على بيانات استخدام الانترنت، التي تبين من خلالها سفر مليون شخص خارج مدينة طهران، بينما سافر في العام الماضي 4 ملايين شخص. وشهدت مدن أخرى حركات خروج كهرمزغان، يزد، بوشهر وقم التي بلغ عدد الخروج منها حتى ثاني أيام العيد 40 ألف شخص.

وكانت محافظة هرمزغان الوجهة الأعلى للسياح الإيرانيين خلال أيام العيد.

ويتوقع خبراء اقتصاديون في إيران خسارة القطاع السياحي خلال هذا الربيع قرابة 40 ألف مليار تومان، أي 2.5 مليار دولار تقريباً، وتتوزع الخسائر حسب توقعاتهم إلى 800 مليون دولار تقريبا على صعيد السياحة الداخلية، بينما يصل نصيب السياحة الخارجية من الخسائر 1.5 مليار دولار تقريباً.

وهذا ما أدخل القطاع السياحي بغيبوبة مؤقتة بعد وصول إحصائية عوائده في نيسان أبريل الماضي، بحسب تصريح رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحية علي أصغر مونسان إلى 12 مليار دولار وفق سعر الصرف في حينه.

ووفق أرقام مركز الإحصاء الإيراني الرسمي، فإن عدد الرحلات السياحية خلال فصل الربيع الماضي وصل الى 102 مليون رحلة، قامت بها 66 بالمئة من العائلات الإيرانية، الأمر الذي درّ عائدات من السياحة الداخلية بلغت 13 ألف و700 مليار تومان أي 850 مليون دولار، أما السياحة الخارجية فجلبت عوائد قدرت بـ11 مليار دولار، حيث استقبلت إيران 3 مليون سائح أجنبي ساهموا في 27 بالمئة من عائدات السياحة الخارجية كذلك.

يشار الى أن ايران تعاني من عقوبات أمريكية ودولية صارمة أدت الى انهيار عملتها الوطنية وعجزها عن تصدير المزيد من نفطها، فضلا عن عدم قدرتها على استيراد قطع الغيار والمواد الضرورية.

إقرأ أيضا