أنتل سكاي: ترقبوا حدثا كبيرا في العراق.. فما هو؟

كشف حساب “إنتل سكاي” عبر تويتر الذي يُعنى بأخبار الرحلات الجوية في الشرق الأوسط مساء…

كشف حساب “إنتل سكاي” عبر تويتر الذي يُعنى بأخبار الرحلات الجوية في الشرق الأوسط مساء أمس الخميس، عن تحديد الولايات المتحدة 10 أهداف (تتهم بالعمل لصالح إيران) لضربها في العراق، في وقت تزداد فيها التوترات السياسية والعسكرية بين واشنطن وطهران.

وقال الحساب في تغريدة له أمس، الى أن “الولايات المتحدة قد حددت 10 أهداف (لجماعات مقربة من طهران) من اجل ضربها في العراق، وأن إيران على استعداد للذهاب إلى أقصى حد ممكن”.

ونوه في تغريدة أخرى الى أن “حدثا كبيرا سيجري قريبا في العراق”، حيث وضع أعلام كل من العراق والولايات المتحدة وايران.

Image

يأتي ذلك، بعد يوم واحد على تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفادها أن “إيران أو وكلاءها يخططون لهجوم خاطف على أهداف أمريكية في العراق”. وحذر من أنهم سيدفعون “ثمنا باهظا للغاية” لكنه لم يتطرق لتفاصيل.

وعلق مسؤول أمريكي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه، على ذلك بالقول إن “معلومات المخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل تدعمه إيران في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما يمكن نفيه وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في الثامن من يناير كانون الثاني”.

وأضاف المسؤول أن “المخابرات الأمريكية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها طهران”. ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.

وفي كلمة قبل تغريدة ترامب، حذر الجنرال يحيى رحيم صفوي المساعد البارز للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي من تبعات “التصرفات الاستفزازية” في العراق، حسبما أفادت وكالات أنباء إيرانية.

وتتسم العلاقات الأمريكية الإيرانية بالتوتر منذ أن أطاحت الثورة الإسلامية بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة محمد رضا بهلوي في عام 1979 في أعقاب أزمة الرهائن الأمريكان داخل سفارة واشنطن في طهران.

ورغم الهدوء الذي ساد بإبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، تدهورت العلاقات مع قرار اتخذه ترامب قبل عامين تقريبا بالانسحاب من هذا الاتفاق ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية التي شلت الاقتصاد الإيراني.

وتفاقم التوتر بعدما أسفرت غارة أمريكية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير كانون الثاني عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكذلك أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية.

وردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد العراقية التي تتمركز فيها قوات أمريكية في الثامن من كانون الثاني يناير الماضي. ولم يُقتل أي جندي أمريكي أو يصب بجروح فورية جراء الهجوم، لكن تم تشخيص إصابة أكثر من 100 جندي بإصابات في الدماغ في وقت لاحق.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على كتائب حزب الله المدعومة من إيران في هجوم صاروخي نُفذ في 11 آذار مارس، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني يبلغ من العمر 26 عامًا في العراق، وشنت بعد ذلك بيوم غارات جوية استهدفت مقاتلي هذا الفصيل في العراق.

ويقول فيليب سميث، وهو خبير يتتبع الفصائل الشيعية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه يعتقد أن تحذير ترامب كان مدفوعا بظهور عصبة الثائرين، وهي جماعة قال إنها تشكلت لتتيح المجال لكتائب حزب الله لإنكار هجمات على أهداف أمريكية.

وانخرطت واشنطن وطهران في حرب كلامية حول العقوبات الأمريكية، التي تهدف إلى إجبار الجمهورية الإسلامية على كبح برامجها النووية والصاروخية، فضلاً عن استخدامها للوكلاء في الصراعات في العراق ولبنان واليمن.

وفي الشهر الماضي، شددت واشنطن مرارا عقوباتها التي تهدف إلى خنق صادرات طهران النفطية مع انتشار تفشي فيروس كورونا في إيران وهي من بين أكثر الدول تضررا بسبب المرض في الشرق الأوسط.

إقرأ أيضا