البيشمركة لوكالة روسية: الانسحاب الأمريكي سيتسبب بعودة “داعش”

حذرت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق من عودة تنظيم داعش في حال انسحاب…

حذرت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق من عودة تنظيم داعش في حال انسحاب القوات الأمريكية، لأن الظروف التي ساهمت باستفحال التنظيم المتطرف لا تزال قائمة.

ويقول الفريق جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن “خطر تنظيم “داعش”الإرهابي مازال قائما، إلى الآن نحن لدينا خط دفاع ضد التنظيم يبدأ من منطقة “خانقين” على الحدود الإيرانية وينتهي في منطقة الربيع على الحدود السورية ويبلغ طوله حوالي 1000 كم متر على مدار خمس محافظات عراقية، أي أن تأمين تلك المنطقة يقع على عاتقنا والحكومة الاتحادية”.

ويستدرك ياور “لكن على أرض الواقع هناك فراغات كبيرة ما بين توزيع الخطين للقوات الاتحادية والبيشمركة، ويصل عرض بعض تلك الفراغات إلى 40 كم وطول 60 كم، على الرغم من اجتماعات سابقة بينهما اتفقنا خلالها مبدئيا على ثمان نقاط حول كيفية العمل المشترك في تلك المناطق، لكن حتى هذه الساعة لم تقم الحكومة الاتحادية ووزارة الدفاع بأي خطوة عملية لتنفيذها من أجل القيام بعمليات مشتركة للقضاء على داعش كليا، فما زالت عمليات التنظيم مستمرة في تلك المناطق، بل أصبحت هناك أوكار لداعش، بل إن القوات الأمريكية قامت بعمليتها الأخيرة ضد التنظيم عندما شعرت بتعاظم الخطر في منطقة خراشوه ما أدى إلى مقتل إثنين من عناصر القوات الأمريكية وجرح خمسة من قوات التحالف في تلك العملية بينهم فرنسيون”.

ويستطرد “كان تنظيم القاعدة يعمل في البلاد متخفيا ولم يكن يقوم بأي أعمال إرهابية كبيرة حتى العام 2011 عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق بناء على طلب من الحكومة الاتحادية وقتها بقيادة نوري المالكي، بعدها زادت العمليات الإرهابية ولاحظنا ظهور منظمة إرهابية جديدة هى “داعش” وتمكنت في فترة وجيزة من السيطرة على مناطق شاسعة وأنشأت ما سمته بـ”الخلافة الإسلامية” بالمنطقة وظلت تحكم لمدة ثلاثة أعوام في مناطق كركوك والموصل والرمادي وتكبد العراق والإقليم خسائر فادحة، وحاليا الوضع ليس مهيئا لدى القوات الاتحادية وقوات الإقليم وليس لديها القدرة من حيث التدريب والأسلحة والقدرات الجوية والمعلوماتية وعمليات التصوير الجوي لتحركات داعش، كل تلك الأمور كانت تقوم بها قوات التحالف، قلنا وكررنا مرارا، إن الانسحاب الأمريكي في هذا الوضع الذي نعيشه سوف يؤثر على الأوضاع الأمنية والقدرة القتالية والدفاعية للقوات الاتحادية وقوات الإقليم وسوف يؤدي ذلك لتنامي “داعش” مرة أخرى بالمنطقة”.

ويلفت الى أن “ظهور داعش بشكل أو مسمى آخر هو أحد التوقعات، وعلينا أن نعود إلى الأسباب التي أدت إلى ظهور “القاعدة” و”داعش”، وأول تلك الأسباب هو عدم الاستقرار السياسي ووجود مشاكل مع الأقليات وحتى بين المذهب العقائدي الواحد، وهذا أدى إلى ظهور “القاعدة” ومن بعدها “داعش”، كل تلك الأسباب مازالت موجودة ولم تنته إلى الآن، حيث أن الوضع الاقتصادي في العراق غير جيد وهناك انهيار عام خصوصا في تلك المرحلة التي انهارت فيها عائدات النفط، بجانب البطالة والفساد الإداري وغيرها من الأسباب التي يمكنها أن تؤدي إلى ظهور تنظيمات إرهابية أخرى بغير تسمية داعش”.

إقرأ أيضا