ناشطون بالنجف لـ”العالم الجديد”: تراخي الحكومة المحلية بتطبيق الحظر وراء انتشار الوباء

انتقد ناشطون من محافظة النجف، تراخي المحافظة في تطبيق حظر التجوال داخل وخارج الأحياء التي…

انتقد ناشطون من محافظة النجف، تراخي المحافظة في تطبيق حظر التجوال داخل وخارج الأحياء التي شهدت اصابات بفيروس كورونا، تنفيذا لقرارات خلية الأزمة، عازين انتشار الوباء الى عدم حظر التجمعات الدينية والاجتماعية.

ويقول ميثم الخلخالي ناشط من محافظة النجف في حديث لـ”العالم الجديد” ان “انتقال الوباء الى قضاء المشخاب في محافظة النجف تم عن طريق امرأة تقيم مجالس عزاء في البيوت كانت قادمة من ايران حيث لم تكن تعلم بإصاباتها، والأخرى عن طريق رجل يعرف بـ(العرافة) من اقرباء محافظ النجف لؤي الياسري كان قادما من سوريا وهو حامل للفيروس دون علمه، وكان يستقبل الناس في منزله، حتى أن بعضهم وبحكم العادة والعرف السائد في هذا القضاء الريفي يتبركون به كونه شخصا صالحا ومن نسل النبي محمد”.

يذكر أن المجموع التراكمي للحالات المسجلة في محافظة النجف بلغ 259 حالة مؤكدة، و123 حالة شفاء، و5 حالات وفاة.

ويلفت الى أن “هذا الرجل توفي إثر الإصابة بالفيروس، وقد تسبب بنقله الى اخرين، حيث بلغت أعداد الإصابات 16 بين الملامسين”، منوها الى أن “هناك مناطق أخرى في النجف هي (البراكية) و(ميسان)، حيث انتشر فيها الوباء كثيرا بسبب عدم التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي المطلوبة في هكذا حالات”.

ويضيف ان “المشكلة هي أن التعامل مع إجراءات فرض الحجر المنزلي لا تتم إلا بعد تفشي الوباء، وهذا ما حصل في مدينتي ميسان والمشخاب”، منتقدا “سماح القوات الامنية باجراء مراسم الزيارات الدينية للاضرحة والمقامات الدينية بمسجد السهلة في قضاء الكوفة”.

وعلى الرغم من كون النجف أكثر بقعة ينتشر فيها الوباء، إلا ان مناطق ميسان والكوفة والبراكية لا يتم حظر الحركة والتنقل داخلها حتى الساعة 4 عصرا، كما يشير الناشط النجفي، الذي يوضح أيضا أن “البراكية تضم مناطق عشوائية، يسهل داخلها انتشار الوباء، فيما تعتبر ميسان أكبر مناطق الكوفة من ناحية المساحة، وتضم نحو 100 الف نسمة، واذا تفشى فيها الوباء فلا يمكن عزلها عن مناطق الكوفة الاخرى، وستتسبب بكارثة”.

 

يشار الى أن محافظ النجف لؤي الياسري، طمأن الاربعاء الماضي،  مواطنيه بالقول إن “ظهور ارقام عالية للإصابات في النجف غير مقلق، فالسبب هو المسح والتقصي للملامسين والمقربين منهم، لافتا الى أن مجموع الفحوص التي اجريناها تصل الى 20% من مجموع ما جرى في العراق.
 

وفيما نوه الى أن تسجيل إصابات جديدة يعني الحاجة لحجر الملامسين لفترة لاتقل عن أسبوعين، ما يعني وجوب تمديد حظر التجوال لان هناك ملامسين قد لا نصل إليهم، طالب وزارة المالية باطلاق 5 ملايين دولار خصصتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا بعموم العراق.

الى ذلك، يقول “أمير”، وهو متطوع يشترك بتقديم المساعدات للعوائل الفقيرة، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “خلية الأزمة مقصرة، ولم تقم بتوفير جميع التجهيزات الصحية وأعني بذلك المؤازرة البشرية والمالية وكل ما تقدمه هو مخجل”.

ويوضح أن “خلية أزمة النجف لم تنجح في الاختبار العسير بشكل جيد، والدليل تقصيرها في تنفيذ اجراءات حظر التجوال، لأن الكل يعرف أن سبب تفشي الوباء في المشخاب هو عدم تنفيذ القوات الامنية اجراءات الحظر”، لافتا الى أن “الإحصائيات الأولية للاصابات في قضاء المشخاب كانت قد بلغت 28 مصاباً”.

وكانت دائرة صحة النجف، أعلنت أمس السبت (11 نيسان أبريل 2020)، عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا بعد إجراء 107 فحوصات مختبرية موزعة بواقع حالة واحدة ملامسة لحالة موجبة مشخصة سابقا في حي المكرمة، وحالة واحدة ملامسة لحالة موجبة مشخصة سابقا في حي ميسان.

إقرأ أيضا