بالفيديو: عراقيو أوروبا يستغيثون من حجرهم بفنادق السعدون.. وحالات بعضهم تجبر الإسعاف على التدخل

رفض عشرات العراقيين القادمين من أوروبا صباح اليوم الخميس، بينهم نساء وأطفال، القبول بحجرهم في…

رفض عشرات العراقيين القادمين من أوروبا صباح اليوم الخميس، بينهم نساء وأطفال، القبول بحجرهم في أحد الفنادق الرديئة بشارع السعدون وسط العاصمة بغداد، مناشدين السلطات بمراعاة حالتهم الانسانية.

وقال (ب.س) وهو أحد القادمين من أوروبا اليوم، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “العدد الإجمالي للمسافرين العراقيين الذين تم حجرهم في فندق قصر الفارابي بشارع السعدون، وبينهم نساء وأطفال وشيوخ تخطى الـ200 شخص”.

وأوضح أن “الطائرة التي أقلتنا من مطار برلين، ووصلت مساء أمس (الأربعاء)، تضم مسافرين مرضى بعضهم بحاجة الى رعاية صحية خاصة”، لافتا الى أن “وضع الجميع في فندق بائس ولا يحتوي على الخدمات المطلوبة، أمر غاية في السوء، فضلا عن كونه غير مناسب لظروف الحجر الصحي، أو قواعد التباعد الاجتماعي التي تم حجرنا على أساسها في هذا الفندق”.

وينوه الى أن “إدارة الفندق تزج كل 3 أشخاص في غرفة واحدة، وهذا بحد ذاته مخالف للحجر الصحي ايضا”، مناشدا السلطات الصحية والأمنية بـ”مراعاة الحالة الانسانية التي نمر بها منذ وصولنا في وقت متاخر من ليل أمس (الأربعاء)، وحتى الآن، ووضعنا في فندق آخر محترم أو السماح لنا بالحجر المنزلي لدى أقاربنا أو عوائلنا لأن من الصعب جدا البقاء في هذا المكان، فلا يحتوي على مطبخ او مطعم يمكن الاطمئنان بالطعام الذي يقدمه”.

وحصلت “العالم الجديد” على مقاطع فيديو تظهر الحالة الانسانية السيئة التي يمر بها هؤلاء، بينها تردي الحالة الصحية لأحد المرضى العائدين من رحلة علاجية في أوروبا.

وكان وزير النقل عبدالله لعيبي، قد أكد أمس الأربعاء، توجه طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية الى مطار برلين بشكل استثنائي لإعادة العراقيين العالقين في ألمانيا، فيما أعلنت وزارة النقل أمس أيضا قدوم 324 عراقيا غادروا مطار اسطنبول في تركيا متوجهين الى مطار بغداد الدولي، ضمن رحلتين جويتين خاصتين سيرت لاجلاء العراقيين العالقين في تركيا.

وكان مسؤولون بوزارة الصحة قد أكدوا استئجار عدد من فنادق الدرجة الأولى من خمس وأربع نجوم، لغرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما في بغداد، وهو ما شكك به عدد من النشطاء والمراقبين، محذرين من ارتكاب حالات فساد في هذا الملف، لاسيما بعد نشر الأسعار المرتفعة للغاية لأسعار الحجوزات الفندقية (200 دولار للشخص الواحد)، في ظل موجة كساد سياحي وخدمات فندقية بائسة.

إقرأ أيضا