بماذا واجه الحلبوسي تحالف الخنجر الرافض لزعامته؟

فيما تستعد الكتل السياسية لتقاسم حصصها في كابينة المكلف بتشكيلها مصطفى الكاظمي، ظهر تحول مثير…

فيما تستعد الكتل السياسية لتقاسم حصصها في حكومة المكلف بتشكيلها مصطفى الكاظمي، ظهر تحول مثير بموقف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حين أبدى رغبته خلال لقاء جمعه بالكاظمي وهادي العامري زعيم تحالف الفتح مساء الاحد الماضي، بخيار الوزير المستقل داخل المكون السني، في صورة مغايرة لتلك التي ظهر عليها ايّام تشكيل كابينة محمد توفيق علاوي، في محاولة للالتفاف على مرشحي تحالف المناطق المحررة بزعامة خميس الخنجر والذي تم الاعلان عنه مؤخرا بهدف وضع حد لزعامته الفتية.

ويقول مصدر مطلع على مفاوضات تشكيل الحكومة في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الاربعاء، إن “رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، اجتمع مساء الأحد الماضي، بزعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وناقشوا تحديات تشكيل الحكومة وإمكانية تبادل بعض الوزارات بين المكونيين السني والشيعي وهو ما رفضه المجتمعون في نهاية المطاف”.

ويوضح المصدر أن “ذلك جاء بعد أن طرحت بعض الكتل السياسية بقوة موضوع إسناد وزارة التعليم العالي الى المكون السني بدلا من التربية”، لافتا الى أن “الحلبوسي أبدى مرونة ورغبة كبيرة للكاظمي والعامري بشأن توزير شخصيات مستقلة غير حزبية، في موقف مغاير لموقفه السابق الذي كان يصر على منح الوزارات لشخصيات حزبية، ما أدى الى تقاطع مع المكلف السابق بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي”.

ويعزو التبدل بموقف الحلبوسي الى “الإعلان عن تشكيل تحالف سني جديد منافس لزعامته الفتية، يحمل اسم تحالف المناطق المحررة، يضم أقطابا سياسية سنية مؤثرة كأسامة النجيفي وخميس الخنجر وصالح المطلك وغيرهم، ويتكون من 25 نائبا، فلو كان الوزراء ينتمون لهذا التحالف فسيكون صعبا من وجهة نظره أن يضمهم مستقبلا الى تحالف القوى العراقية الذي يتزعمه، أما في حال تعيين وزراء مستقلين من السنة، فان ذلك سيمنحه فرصة للسيطرة عليهم، وسحبهم من التحالف الآخر، كونه الواجهة الدستورية للسياسيين السنة وصاحب المنصب السياسي الأهم بينهم، وأن هؤلاء سيرجعون اليه بالضرورة، خصوصا بعد أن ساعده المنصب في كسب نواب وسياسيين كثر الى جانبه”.

وكانت النائب عن هدى جار الله مطلع الأسبوع الحالي، عن تشكيل ائتلاف نواب المدن المحررة والذي يضم بحسب جار الله 25 نائبًا برئاسة زعيم المشروع العربي خميس الخنجر.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه كابينة الكاظمي للاعلان عن نفسها بعد تخطي الكثير من المفاوضات الناجمة عن خلاف بين الكتل السياسية على الحصص الوزارية.

إقرأ أيضا