في ثاني خرق أمني.. 14 قتيلا وجريحا بديالى.. وعشائر صلاح الدين تتوعد بالرد

بعد يوم على تنفيذ تنظيم داعش لهجوم دموي ضد مواقع أمنية مشتركة (شرطة وحشد شعبي)…

بعد يوم على تنفيذ تنظيم داعش لهجوم دموي ضد مواقع أمنية مشتركة (شرطة وحشد شعبي) في محافظة صلاح الدين، شن التنظيم المتشدد مساء أمس السبت، بالأسلحة الرشاشة هجمات على سيطرة أمنية تابعة للشرطة المحلية في محافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل وإصابة 14 بينهم مدنيون، في حين ناقشت محافظة صلاح الدين الخيارات المتاحة لسد الفراغ الأمني، وتوعدت عشائرها بالانتقام من عناصر داعش.

وقال مصدر أمني لـ”العالم الجديد”، إن “عناصر من داعش قاموا في الساعة التاسعة نم مساء أمس السبت، بالتعرض لمركز شرطة زاغنية في بعقوبة مركز محافظة ديالى بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وسلاح القناص”.

وأضاف أن “الحادث أدى الى مقتل مدني وثلاثة منتسبين، وجرح 10 آخرين”، مبينا أن أسماء الضحايا هي كل من:

1.سيف نصيف احمد جواد اللامي. منتسب

2. صباح عباس عزاوي. منتسب

3. احمد صالح عباس عزاوي. منتسب

4. كريم ياس خضير. مدني”.

ولفت الى ان “قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي نفذت فور الحادث، عملية عسكرية لملاحقة فلول التنظيم في أطراف مدينة بعقوبة والمناطق المتاخمة لمحافظة صلاح الدين”. ولم يكشف تفاصيل العمليات الأمنية الى الان.

وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان، إن “قوة من اللواء الأول نفذت هجوما على تجمع لعناصر تنظيم “داعش” في قاطع عمليات ديالى”. فيما ذكرت خلية الإعلام الأمني في بيانها أن “عناصر عصابات داعش الإرهابية تعرضت بإطلاق نار مباشر على مركز شرطة زاغنية بناحية العبارة في قضاء بعقوبة بمحافظة ديالى، ما ادى الى استشهاد ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح إثنين آخرين”. دون الكشف عن التفاصيل.

يأتي هذا التصعيد بعد أقل من 24 ساعة على الخرق الأمني الذي وصف بالخطير في مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين.

في ظل هذا التطور الأمني، أبلغ الحشد الشعبي، أن عناصر من اللواء 52 تصدت لتعرض شنه عناصر من داعش في منطقة جسر المفتول شرقي ناحية امرلي في قضاء طوزخورماتو. وأضاف أن الحشد اشتبك مع المهاجمين وتمكن من صدهم، من دون وقوع خسائر.

في غضون ذلك، أكد شيخ عشائر البوعيسى في صلاح الدين شعلان الكريم، صباح اليوم الاحد، ان ثقة اهالي المحافظة بالحشد الشعبي كبيرة، وفيما انتقد التصريحات والمواقف السياسية التي تشجع على عودة الارهاب توعد بالثأر من عناصر التنظيم وعوائلهم.

وقال الكريم في تصريح أمام حشد من المنتسبي وأبناء عشيرته انه “منذ اليوم لا نثق باحد سوى الحشد الشعبي الذي استشعرنا بانه الوحيد الذي يضحي بنفسه من اجل عوائلنا في مناطق صلاح الدين وعموم البلاد”.

وأضاف “لا نبالي للسياسيين الذين لا يستشعرون هموم الناس في مناطقنا وما حدث ليلة امس كان بسبب تصريحاتهم المتشنجة ووسائل الاعلام الداعمة لهم”، داعيا الى “تجريف البساتين المحيطة بناحية مكيشيفة كونها تشكل خطرا امنيا كبيرا، ويستخدمها ارهابيو داعش للاختباء وشن الهجمات على قطعاتنا الامنية”.

الى ذلك، عقد في تكريت اجتماع بين مقاتلين بالحشد الشعبي وافراد من عشائر تكريت برعاية رئيس مجلس محافظة صلاح الدين للبحث في تفادي تكرار الهجوم الأخير وسد الثغرات الأمنية، حيث طالب المجتمعون بتعزيز تواجد الحشد الشعبي لتأمين المحافظة.

في الأثناء، حذر نايف الشمري نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية في بيان، من “بقاء القادة الأمنيين في مناصبهم لأكثر من سنتين”، واتهم بعض القادة الأمنيين بـ”الفساد”.

في حين، أفاد مصدر أمني لـ”العالم الجديد”، أن “مقاتلي فرقة العباس القتالية (حشد شعبي)، ردوا بقوة نارية تجاه محاولة اختراق قام بها عناصر تنظيم داعش في الحدود الخارجية لناحية النخيب من جهة صحراء الرمادي”.

وتعد الفرقة من أبرز فصائل العتبات المقربة من المرجعية الدينية العليا في النجف، والتي أعلنت عن انفكاكها من هيئة الحشد الشعبي والالتحاق بالقيادة العامة للقوات المسلحة.

إقرأ أيضا