مصادر سياسية: ردّ المالكي على رسالة “مزيفة” للسفير الأمريكي محاولة لعرقلة تمرير الكاظمي

اعتبرت مصادر سياسية مطلعة، ردّ نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، على الرسالة المنسوبة للسفير…

اعتبرت مصادر سياسية مطلعة، ردّ نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، على الرسالة المنسوبة للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، محاولة أخيرة لفريق المالكي بهدف عرقلة تمرير كابينة مصطفى الكاظمي.

وقال مصدر سياسي رفيع في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الثلاثاء، إن “الرسالة التي علق عليها المالكي مزيفة وغير صحيحة، وأنه هو مصدرها الوحيد”.

وأضاف المصدر الذي شدد على عدم إفشاء هويته: “اتصلت بالسفير الأمريكي في بغداد للتثبت من الأمر، فنفى نفيا قاطعا أي صلة له بالرسالة المزعومة”، رافضا التعليق أكثر بشأنها.

في الأثناء، فسّر مصدر سياسي آخر الرسالة بأنها “واحدة من المحاولات الأخيرة لفريق المالكي الرافض لحقيبة الكاظمي، قبيل جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على الكابينة، وذلك بعد الفشل في إقناع الكتل الأخرى بالرفض، فاتخذ طريقة أخرى بهدف إحراج الكتل المناوئة للولايات المتحدة.

وأشار الى أن “المالكي بتعليقه على الرسالة يؤكد صحتها فهو ليس صحفيا أو مدونا ليعلق على شيء غير مؤكد”، لافتا الى أن “المالكي كان سلبيا في التعاطي مع أي رئيس حكومة جديد، لأن هذا المنصب يخلق زعامات منافسة لزعامته التي اكتسبها من تسنمه منصب الرئيس لولايتين متتاليتين”.

وكان المالكي قد قال على حسابه في تويتر ردا على رسالة مزعومة من السفير الامريكي في بغداد ماثيو تولر: “إن كانت مزورة فاعتبرها مهملة.. وان كانت صحيحة، فالعراق له رجال يقدرون مصلحته ومصلحة شعبه ولا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية وليس هذا من مهام السفير الدبلوماسية”.

ونصت الرسالة المنسوبة للسفير ونشرتها وسائل اعلام محلية، على: “تولي الولايات المتحدة حاجة ملحة للغاية وكبيرة لتشكيل حكومة السيد مصطفى الكاظمي. يجب أن يتم تجاهل أي نقاط ضعف أو تنازلات في اختيار الوزراء عند موازنتها مع التوقعات الرهيبة للبلاد. إن حكومة تصريف الأعمال للسيد عادل عبد المهدي مشلولة وغير قادرة على التعامل مع العديد من المشاكل التي تواجه العراق. كأصدقائكم وشركائكم في السنوات الـ 17 الماضية ، نشعر بقلق بالغ من أن العواقب على العراق كدولة وعلى الشعب العراقي ستكون مدمرة إذا لم تتم الموافقة على حكومة السيد مصطفى الكاظمي. إذا تم تشكيل الحكومة فسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدة العراق على مواجهة المشاكل المقبلة”.

إقرأ أيضا