متظاهرو واسط: لا إجماع على ساعة الصفر.. والكاظمي هدفنا القادم بعد إقالة المحافظة

قبل أسبوع من تولي مصطفى الكاظمي منصب رئيس الوزراء، انطلقت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي…

قبل أسبوع من تولي مصطفى الكاظمي منصب رئيس الوزراء، انطلقت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء واعلاميين وطلبة كليات الى ضرورة التصعيد السلمي في محافظة واسط, وعلى إثر ذلك توصل النشطاء في المحافظة لاتفاق بضرورة التصعيد يوم 10 ايار مايو الحالي، وهو اليوم الثالث لتسنم الكاظمي المنصب.

يقول سجاد نعيم (24 عاما) في حديث لـ”العالم الجديد”: “كنت موجودا في خيمة الاعتصام ليلة إعلان ساعة الصفر بعد توافد العشرات من المتظاهرين وهم يحملون بأيديهم الاعلام العراقية ويهتفون ضد الاحزاب والحكومة المحلية”.

ويضيف نعيم أن “المعتصمين في المخيم كانوا رافضين لفكرة التصعيد في الوقت الراهن بسبب الاوضاع الصحية وانتشار وباء كورونا، وكذلك لاعطاء فرصة لحكومة الكاظمي لاثبات صدق نواياها، والقضاء على الفساد وتسلط الاحزاب, إلا أن تسرع بعض المتواجدين أدى الى اعلان بيان ساعة الصفر”، لافتا الى أن “التصويت لم يكن باجماع ممثلي الخيم”.

يذكر أن الكاظمي قام بعدة إجراءات بعد توليه منصب رئاسة الوزراء، منها إطلاق سراح جميع المتظاهرين الموقوفين الذين لم تثبت ادانتهم بسفك الدم، كذلك تغيير بعض القادة الامنيين، حيث امر باعادة عبد الوهاب الساعدي الى جهاز مكافحة الارهاب وترقيته ليكون رئيسا للجهاز، وإطلاق رواتب المتقاعدين الذي اوقفته حكومة تصريف الاعمال السابقة.

ويشير سجاد الى أن “هناك جهات حزبية تمتلك اذرعا داخل التظاهرات، حاولت التصفية فيما بينها من خلال زج افراد داخل التظاهرات لتنفيذ اجنداتها، حيث اتضح هذا من خلال اقدام مجموعة على حرق احد المقار الحزبية المهجورة والتي حرقت قبل ستة اشهر، وهذا الفعل جاء لتصفية حسابات فيما بينهم و تشويه مسار التظاهرات”.

الى ذلك، يقول متظاهر شاب (28 عاما) رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “البيان جاء لإقالة الحكومة المحلية المتمثلة بالمحافظ ونائبيه وتقديمهم للقضاء واحالة ادارة المحافظة للسلطة القضائية من أجل إدارتها المحافظة وتغيير القادة الامنيين في واسط”.

ويلفت الى أن “هناك اصرارا لدى المتظاهرين على الاستمرار في التصعيد، وعلى حكومة الكاظمي أن تصدق في نواياها وتقدم قتلة المتظاهرين للقضاء، والا فانها ستكون هدفنا بعد اقالة الحكومة المحلية”.

وأرسل رئيس مجلس الوزراء ممثلا عنه لاجراء مفاوضات مع المحتجين في حقل الأحدب النفطي الذي تم إغلاقه قبل أربعة أيام كخطوة للضغط على الحكومة المحلية وتقديم استقالتها والقضاء على الفساد.

ويقول مهدي (27 عاما)، وهو طالب متظاهر امام حقل الاحدب “نحن مستمرون في التظاهر امام حقل الاحدب حتى اعادة حقوقنا، فأموال الحقل والمنافذ الحدودية تذهب لجيوب الاحزاب، ونصيبنا هو استنشاق الدخان فقط”.

ويضيف مهدي ليس لدينا ما نخسره، فقد قدمنا الشهداء والجرحى في سبيل هذا الوطن، ورغم التهديدات الحالية فأنا وإخوتي المتظاهرين نتناوب على الاعتصام أمام حقل الاحدب حتى تحقيق مطالبنا.

يذكر أن محافظة واسط لم تسجل أية إصابة بين صفوف المتظاهرين في فترة التصعيد الاخير.

إقرأ أيضا