الديوانية تستعد لإعلانها عاصمة للزراعة العراقية (صور)

بعد نجاح المشاريع الزراعية والاستثمارية فيها، أجرى وفد حكومي وبرلماني رفيع برئاسة وزير الزراعة محمد…

بعد نجاح المشاريع الزراعية والاستثمارية فيها، أجرى وفد حكومي وبرلماني رفيع برئاسة وزير الزراعة محمد كريم جاسم، أمس الخميس، زيارة لمحافظة الديوانية (160 كلم جنوب العاصمة بغداد)، استعدادا لاعلانها عاصمة للزراعة العراقية.

وحول تفاصيل الزيارة، يقول محافظ الديوانية زهير علي الشعلان لـ”العالم الجديد” إن “وفدا زراعيا رفيع المستوى ضم وزير الزراعة محمد كريم ورئيس لجنة الزراعة النيابية سلام الشمري، وعددا من النواب عن عدة محافظات، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق، وعددا من المسؤولين المحليين والوجهاء والمستثمرين في المحافظة”.

ويضيف الشعلان أن “الوفد بحث عدة ملفات أهمها دعم القطاعات الزراعية والخاص والاستثمار في المحافظة لتعظيم موردها المالية من خلال مشاريع استثمارية رائدة تسهم في خلق فرص عمل حقيقية لتشغيل الشباب العاطلين”.

Image

وتشتهر الديوانية بالعديد من المحاصيل الزراعية أبرزها الرز، والكثير من الأراضي الصالحة للزراعة، نتيجة الموارد المائية الغنية المتمثلة بمجموعة من الأنهار وما يتفرع منها من جداول.

ويوضح الشعلان، أن “الوفد ناقش إمكانية تقديم مسودة مشروع قرار إعلان الديوانية عاصمة زراعية للعراق، لامتلاكها البنية والمقومات الأساسية منها المساحات الزراعية الكبيرة وقدرتها على إنتاج المحاصيل الستراتيجية بنوعيات جيدة، إضافة الى موارد المياه والموارد البشرية”.

من جهته، يقول وزير الزراعة محمد كريم جاسم، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الديوانية حرمت خلال السنوات الماضية من المشاريع التي يمكن لها ان تعوض حرمانها وتنمي مواردها الاقتصادية لتتخطى حالة الفقر التي لازمتها للأسف، وسأعمل بكل طاقتي لتعويضها من خلال عدة منافذ منها تقديم مقترح قانون لإعلانها عاصمة العراق الزراعية لتميز هويتها وزيادة المخصصات المرصودة لها”.

Image

ويضيف جاسم، أن “دعم المشاريع الاستثمارية الزراعية في المحافظة سيكون ضمن اهم الأولويات، وقد شاهدت خلال جولتي عدة مشاريع واعدة بينها مشروع الدواجن ومحطة الابقار ومحطة النخيل والمجمعات الخزنية للحبوب ومشروع المجزرة، وكلها مشاريع تستحق الفخر والاشادة لأنها نجحت على ارض الواقع في تحقيق جدواها الاقتصادية”.

ويؤكد على “دعم واسناد الحكومة المحلية في الديوانية وتقديم جميع التسهيلات لها، كونها جادة في دعم مواطنيها وتوفير فرص العمل لهم ودعمها للمنتج المحلي”، مشيرا الى “اجتماع ضم عدة مسؤولين كبار قبل أيام في العاصمة ناقش بجدية دعم المنتجات الوطنية وقطع الطرق على المنافس المستورد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية”.

يأتي ذلك في ظل وضع اقتصادي هو الأسوأ في العراق بعد سقوط النظام السابق في العام 2003، بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية وشيوع الفساد، فضلا عن الركود العالمي الناجم عن تفشي جائحة كورونا، ونزول أسعار النفط، وهو العصب الحقيقي لموارد الدولة.

الى ذلك، يقول رئيس لجنة الزراعة النيابية سلام الشمري، لـ”العالم الجديد”، إن “الديوانية واحدة من المدن التي أسهمت بتحقيق الاكتفاء الذاتي للسلة الغذائية العراقية، من خلال المشاريع الاستثمارية الرائدة فيها، خاصة منتجات بيض المائدة ولحوم الدجاج الحي والمذبوح، إضافة الى محاصيل الحنطة والشعير والرز (الشلب)، وتستحق منا دعمها في ان تكون عاصمة العراق الزراعية وسندعم المشاريع الاستثمارية ونعمل على خفض البيروقراطية في الوزارات وهيئة الاستثمار لتسهيل الاجراءات وتشجيع المستثمرين خاصة للمشاريع المرتبطة بالصناعة الغذائية”.

Image

إقرأ أيضا