الحرس الثوري يكشف لأول مرة كيف قصف “الطائرة الأمريكية التي أقلعت من الإمارات”

كشف قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، تفاصيل جديدة بشأن عملية…

كشف قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، تفاصيل جديدة بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة “MQ-4C” المعروفة بـ”ترايتون” في ذكراها السنوية الأولى.

وقال الأدميرال علي رضا تنكسيري في حوار مع وكالة “فارس” الإيرانية, “تم إسقاط هذه الطائرة الامريكية المسيرة بعد اختراقها الأجواء الإيرانية عدة كيلومترات قبالة جبل مباركة بمحافظة هرمزكان جنوب إيران بواسطة صاروخ من طراز “3 خرداد” من قبل القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري”.

وأضاف أنه “كان موجودا في طهران خلال عملية إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة وأمر على الفور قاعدة “أمامت” التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري في جاسك بانتشال حطام الطائرة من المياه بأي صورة كانت”.

وأوضح قائد القوة البحرية للحرس الثوري “أنه تم إرسال 7 زوارق للحرس الثوري للبحث عن حطام الطائرة المسيرة وانتشالها من المياه في أجواء عاصفة”، لافتا إلى أنه خلال عملية البحث عن الحطام انتبه قائد مجموعة الزوارق إلى عدم وجود أحد الزوارق حيث تقرر أن يقوم زورقان بعملية البحث عن الزورق المفقود فيما تواصل الزوارق الأربعة الأخرى عملية البحث عن حطام الطائرة المسيرة.

وصرح أن “الملاحين الاثنين للزورق الغارق تمكنا بعد السباحة من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة عصرا من الوصول إلى جزيرة سيريك حيث احتضنهما أهالي الجزيرة إلى أن تم نقلهما مساء ذلك اليوم إلى قاعدتهما، موضحا أنه “تم على الفور انتشال وجمع حطام الطائرة المسيرة وإرسالها إلى طهران حيث تم عرضها أمام أنظار العالم عبر شاشة التلفزيون لاثبات أنه تم إسقاطها بالمياه الإقليمية الإيرانية والحيلولة دون ممارسة الكثير من الالاعيب الشيطانية من قبل الاعداء”.

وأكد الأدميرال علي رضا تنكسيري أنه “تم انتشال الزورق الغارق بأسلوب صيد الترولة وكانت كل أجهزتها ومعداتها سليمة حيث عادت إلى الخدمة بعد خضوعها لعمليات تصليح بسيطة”.

وكانت وكالة “فارس” قالت في وقت سابق، إنه “استنادا إلى هذه المعلومات، كانت هناك في المنطقة، إلى جانب MQ-4C، التي أقلعت من قاعدة الظفرة في الإمارات، طائرة دورية بحرية من طراز P-8، وطائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9“.

وأضافت, “بعد الإقلاع، حلقت طائرة MQ-4C باتجاه مضيق هرمز، وانتهكت الحدود الجوية الإيرانية مرة واحدة، واستمرت في طريقها إلى بلدة تشابهار (جنوب شرق ايران)، حيث تم رصدها بواسطة الرادار على مسافة 490 كيلومترا، مشددة على أن الرادار الذي اكتشف الطائرة بإمكانه أن يرصد أكثر من 200 هدف بأبعاد ثلاثية على مسافة 500 كلم، وتم صنعه من قبل المتخصصين الإيرانيين.

وأوضحت “فارس” أنه “بعد أن انتهكت MQ-4C منطقة الحدود الجوية الإيرانية، تم تحديد مهمة استهدافها في المنطقة الواقعة ما بين مدينة جاسك وجبل مبارك إلى منظومتين للدفاع الجوي، واستعدتا للتصويب عليها بواسطة الرادار”، مضيفة أن “رادار المنظومة الدفاعية رصد هذا الهدف على ارتفاع 12 كلم، وكان يحلق بسرعة 700 كلم / ساعة وعلى مسافة 169 كلم. وتم إطلاق الصاروخ من مسافة 90 كلم، عندما كانت الطائرة على ارتفاع 14 كلم، وأصاب الهدف على مسافة 75 كلم في المياه الإقليمية الإيرانية”.

إقرأ أيضا