هل ينجح “وفد الإقليم” اليوم بحل أزمة الملف النفطي والرواتب مع بغداد؟

يزور العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء، وفد يمثل حكومة اقليم كردستان العراق، لاستكمال المباحثات السابقة الهادفة…

يزور العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء، وفد يمثل حكومة اقليم كردستان العراق، لاستكمال المباحثات السابقة الهادفة لايجاد مخرج للأزمة المقيمة بشأن صادرات نفط الاقليم وما يترتب عليها من رواتب لموظفيه.

زيارة اليوم، تأتي استكمالا لآخر زيارة قبل أيام قام بها رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني الى بغداد، قبل أيام، ومن المؤمل أن تحمل حلولا لجميع المشاكل، وأبرزها الملف النفطي، استنادا الى مخرجات اللقاءات الي عقدها بارزاني مع الحكومة الاتحادية، لتكون مهمة الوفد الجديد وضع آلية للتنفيذ. فيما ستطرح على الطاولة ملفات أخرى مستجدة في العلاقة بين بغداد واربيل، أبرزها رواتب الموظفين التي أوقفها رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي، بسبب عدم إيفاء حكومة الإقليم بدفع مستحقات تصدير النفط الى بغداد، بعد أن صرف فؤاد حسين، وزير المالية بحكومة عبدالمهدي (والقيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني) مبلغ 400 مليون دولار للاقليم بهدف تسيير امور الرواتب، ما أثار لغطا في مجلس النواب حول أحقية الوزير بصرف المبلغ للاقليم.

وحول مباحثات بارزاني في بغداد والوفد الجديد، تقول النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، إخلاص الدليمي، في حديث لـ”العالم الجديد” إن “زيارة رئيس الاقليم نجيرفان بارزاني الى بغداد، كانت لتهنئة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتسنمه منصبه، وطرحت فيها عدة مواضيع”.

وبينت الدليمي أن “من بين المواضيع التي تمت مناقشتها هي المشاكل العالقة بين المركز والاقليم، وابرزها المشاكل الاقتصادية والامنية والتي بحاجة الى متابعة مستمرة”.

ولفتت الى ان “لقاء بارزاني مع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل والاحزاب السياسية، من بينهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وأمين عام منظمة بدر هادي العامري ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم والهيئة السياسية لمكتب الصدر، قوبل بارتياح كبير، بالاضافة الى ارتياح من قبل بارزاني ايضا”.

واستطردت “طرح في الزيارة الجانب المالي ورواتب الموظفين، خاصة ونحن أمام جائحة كورونا، وان المشاكل التي واجهت الاقليم وهي ذات المشاكل التي واجهت بغداد في هذا الصدد”.

وتابعت “خلال زيارة بارزاني، فان الاقليم أعرب عن استعداده للتعاون مع بغداد بموضوع جائحة كورونا وتسليم النفط وحل جميع المشاكل”، متوقعة أن “تكون زيارة الوفد الجديد (اليوم) لحل جميع المشاكل، وأنه سيكون هناك اتفاق مبدئي لآلية تسليم النفط ومن ثم الدخول بتفاصيل اخرى”.

وكانت حكومة اقليم كردستان أعلنت أمس الاثنين، ان وفدا سيتوجه الثلاثاء (اليوم) الى بغداد، برئاسة نائب رئيس حكومة الاقليم، لـ”بحث سبل حسم المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية بموجب الدستور، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن تأمين الحقوق والمستحقات الدستورية لإقليم كردستان”.

الى ذلك، أكد رئيس الحكومة مسرور بارزاني خلال اجتماعه باعضاء الوفد الذي سيزور بغداد “اننا مستعدون لحل جميع المشاكل مع بغداد بشكل جذري والإيفاء بما علينا من التزامات مقابل تأمين حقوقنا ومستحقاتنا الدستورية، والوصول إلى اتفاق شامل يرضي الطرفين ويحدد حقوق والتزامات كل منهما”.

وأشار بارزاني، بحسب بيان حكومة الاقليم الذي تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إلى أن “حسم المشاكل بين الجانبين يصب في مصلحة جميع المواطنين العراقيين، وهو عامل مهم لاستتباب الاستقرار في المنطقة”.

وشهدت بغداد في ايار مايو الماضي، وصول وفدين يمثلان الاقليم، لاستكمال المباحثات بشأن النفط وحصة الاقليم من الموازنة. وبحسب قانون موازنة 2019، فان على الاقليم تسديد قيمة مبيعات ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميا لشركة النفط الوطنية العراقية (سومو).

(سومو) أعلنت انها لم تتسلم أية أموال من الاقليم مقابل بيعه النفط، منذ عام 2019 وحتى الان، وهذا الاعلان كان سببا لقرار ايقاف رواتب الموظفين في الاقليم.

وبحسب وزير النفط في الحكومة السابقة ثامر الغضبان، فان الاتفاق مع حكومة الإقليم، يقضي بتسليم الإقليم قيمة مبيعات نفطه إلى شركة سومو اعتبارا من مطلع 2020، بواقع 250 ألف برميل يوميا من أصل 450 ألفا منتجة حاليا، مقابل تفاهمات تسمح بوضع حصة للإقليم في موازنة البلاد.

يذكر أن رواتب موظفي الاقليم التي تدفعها بغداد تبلغ 453 مليار دينار (نحو 380 مليون دولار).

إقرأ أيضا