(بالفيديو) قيادي بحزب الدعوة يثير جدلا: الحكومة “عميلة”.. السفير الأمريكي يقودها و”سفلة الشيعة” يؤيدونها

اتهم القيادي بحزب الدعوة عامر الكفيشي في حوار تلفزيوني، الحكومة الحالية بـ”العمالة” للسفارة الأمريكية، وأطلق…

اتهم القيادي بحزب الدعوة عامر الكفيشي في حوار تلفزيوني، الحكومة الحالية بـ”العمالة” للسفارة الأمريكية، وأطلق مصطلح “سفلة الشيعة” على رجال الدين والسياسيين “الشيعة” المؤيدين لها، الأمر الذي أثار موجة من الرفض داخل أوساط “المعتدلين” داخل الحزب.

وتحدث الكفيشي لقناة (آفاق) التابعة للأمين العام لحزب الدعوة، ورئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، خلال تعليقه حول عودة وزير المالية الأسبق رافع العيساوي الى بغداد، لتسوية قضاياه أمام المحكمة وتابعته “العالم الجديد” إن “العيساوي وغيره من الطبيعي أن يعودوا لأنهم صنائع أمريكا ومنفذو فتنتها، بل حتى أبو بكر البغدادي لو كان حيا لعاد وتصدر المشهد السياسي”

ويعزو ذلك الى أمرين “الأول أن الحكومة الحالية عميلة لأمريكا وتأتمر بأوامر سفارتها، كون الحاكم الحقيقي هو السفير الأمريكي، وهو من يحكم الوزارات الحالية”، لافتا الى أنه “سيتم طرد جميع المخالفين لهذا النهج، والإبقاء على الأوفياء للأمريكان”.

ويتابع “سفلة الشيعة ممن انبطحوا للأمريكان وقدموا ولاءهم لهم وعاشوا على فتات السفترة الاميركية، اصبحوا متنفذين داخل الوزارات، وستتم ازاحة كل من يخالف امريكا داخلها”.

وتعليقا على الخطاب الأخير للكفيشي، كشف مصدر من داخل حزب الدعوة في حديث لـ”العالم الجديد” عن “امتعاض شديد داخل أوساط الحزب من الظهور المتكرر للشيخ الكفيشي، وتجديد خطابه التحريضي المنفر، في وقت تتنامى فيه الدعوات الى الاعتدال ونبذ الكراهية”.

ويضيف المصدر، وهو عضو نافذ داخل الحزب، أن “الأعضاء المعتدلين أكثر، لكنهم أقل ظهورا، وقد ناشدوا على وقع هذا الخطاب بابعاده من الواجهة، واستبدال ظهوره بشخصيات معتدلة”.

يذكر أن الكفيشي أصبح عضوا في قيادة حزب الدعوة وتسنم منصب رئيس مجلس شورى الحزب بعد الانتخابات الاخيرة التي شهدها مؤتمره الأخير العام الماضي، فيما صاحب ظهوره إثارة الكثير من علامات الاستفهام على خطاب الحزب ومواقفه المتشددة والمتشنجة إزاء القضايا السياسية والدينية الحساسة.

يشار الى أن الحزب يمر منذ سنوات بأعقد أزمة داخلية تعصف به منذ إعدام واعتقال وتشريد قياداته مطلع ثمانينيات القرن الماضي على يد النظام السابق، بعد إعلان كبار الأعضاء استقالاتهم ومقاطعتهم لمجلس شورى الحزب وقيادته، اعتراضا على اعتبروه “اختطافا للحزب”، ودخوله في سياسة المحاور، وترشيحه شخصيات لرئاسة الحكومة المؤقتة دون العودة لمؤسسات الحزب.

إقرأ أيضا