جهاز مكافحة الارهاب يطلق سراح 13 معتقلا من كتائب حزب الله بعد اعتقالهم اليوم

أعلنت مصادر نيابية فجر اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح عناصر تابعين لكتائب حزب الله العراقي…

أعلنت مصادر نيابية فجر اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح عناصر تابعين لكتائب حزب الله العراقي بعد اعتقالهم من داخل مقرهم في العاصمة بغداد، من قبل قوة من جهاز مكافحة الارهاب، ما أثار غضب قادة بالحشد الشعبي.

وقال القيادي في كتلة النصر البرلمانية النائب يوسف الكلابي في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” اليوم الجمعة، إنه “تم إطلاق سراح الشباب وسلموا إلى امن الحشد، وانسحبت جميع القطعات دون أي احتكاك”.

وأضاف الكلابي “نحن مع الأبطال من أبناء الحشد وجهاز مكافحة الارهاب، وهم اخوة متحابون، وستبقى بنادقهم موجهة إلى الارهاب واعداء العراق معا”.

يذكر أن قوة من مكافحة الإرهاب، داهمت صباح اليوم الجمعة، (26 حزيران 2020)، مقراً لكتائب حزب الله العراقي في إحدى مزارع الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، واعتقلت عدداً من أفرادها، فيما لفت مصدر أمني إلى مصادرة منصتي صواريخ، دون أن يتسنى لـ”العالم الجديد” التأكد من صحة هذه المعلومات من جهات محايدة.

ولم تكشف المصادر التي تحدثت اليها “العالم الجديد” عن العدد الحقيقي للمعتقلين لكن صورا حصلت عليها “العالم الجديد” للمطلق سراحهم تؤيد ما أفادت به وكالة فرانس برس نقلا عن “مسؤولين أمنيين” بأن عددهم بلغ 13 عنصرا، مؤكدة أن العملية جاءت على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في البلاد، “في سابقة منذ بدء تلك الهجمات قبل ثمانية أشهر” وأن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق.

Image

وتتهم الولايات المتحدة الميليشيا بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأميركية ومنشآت أخرى في العراق. ومن أبرز هجماتها إطلاق صواريخ في قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك الشمالية، ما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي.

وحذر الإعلام الحربي لحركة النجباء في حسابه على تليغرام من “المساس بالأخوة المجاهدين، ونخاطب من نفذ الواجب الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأميركي.. كنا وما زلنا مقاومة”، وذلك رداً على عملية مداهمة مقر الكتائب

فيما قال القيادي بعصائب أهل الحق جواد الطليباوي، في تغريدة على تويتر: “رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي  رجال العراق الغيارى #ولن نقبل بالتجاوز عليهم.#لاتلعب بالنار”.

وفي 18 حزيران يونيو الجاري، وجّه رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تقف وراء إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء، عاداً إياها “مهددة لاستقرارنا ومستقبلنا وهو أمرٌ لا تهاون فيه”، وقال في تغريدة: “لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها، ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن”.

في الأثناء، قال عضو تيار الحكمة الوطني النائب حسن فدعم الجنابي في تغريدة على تويتر، إن “اقتحام جهاز مكافحة الارهاب لاحد مقرات الحشد الشعبي واعتقال عدد من مقاتلية بحجة عدم معرفة عائدية المقر هو تصرف استفزازي لن تكون عواقبه جيدة”.

يشار الى أن وزير الخارجية فؤاد حسين، أعلن الثلاثاء الماضي، أن رئيس الوزراء سيزور العاصمة الأميركية واشنطن الشهر المقبل، لاستكمال مفاوضات الحوار الستراتيجي بين البلدين.

Image

وتتعرض المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، والقواعد العراقية التي تحتضن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لهجمات صاروخية متكررة، تتهم الولايات المتحدة فيها فصائل الحشد الشعبي بالوقوف وراءها.

 

واستهدف قصف صاروخي واسع بـ18 صاروخاً قاعدة التاجي يوم 11 آذار مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل مواطنين أميركيين وطبيبة عسكرية بريطانية، ورداً على هذا الهجوم نفذت الولايات المتحدة هجوماً جوياً على مواقع لكتائب حزب الله.

ومطلع كانون الثاني الماضي قتلت الولايات المتحدة في غارة جوية بطائرة مسيرة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، إلى جانب عدد من رفاقهما قرب مطار بغداد، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف قواعد عراقية يوجد فيها أميركيون.

وأدرجت وزارة الخارجية قبل نحو أربعة أشهر اسم أحمد الحميداوي الأمين العام للكتائب على قائمة الإرهابيين.

ومنذ تشرين الأول أكتوبر 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وتبنت جهات غامضة عدداً قليلاً من تلك الهجمات، اعتبرها محللون واجهة مزيفة لفصائل معروفة بالولاء لإيران.

وفي دلالة على خطورة الوضع، عقد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة مسألة الصواريخ، وتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

وأواخر مارس، تراجعت حدة السجال بينما تباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير، لكنها تسارعت مجددا قبل أسبوعين مع بدء الولايات المتحدة والعراق محادثات ثنائية.

وتهدف المحادثات التي انطلقت في 11 حزيران يونيو إلى وضع إطار عمل لوجود القوات الأميركية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وكجزء من الحوار “الاستراتيجي” بين البلدين، تعهّدت واشنطن مواصلة خفض عديد جنودها في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.

في الأثناء، تعهّد العراق أن يحمي على أراضيه العسكريين المنضوين في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش.

إقرأ أيضا