لماذا غاب العبادي عن تحالف الحكيم؟

عراقيون، تحالف جديد بقيادة رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وضم نوابا من مختلف المكونات،…

عراقيون، تحالف جديد بقيادة زعتيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وضم نوابا من مختلف المكونات، لكنه خلا من قيادات سياسية بارزة وحليفة سابقا، أبرزها زعيم ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

التحالف الذي يضم لغاية الان 41 نائبا، بينهم نائبان سابقان بتحالف النصر، وحسب ما اعلن عن اهدافه، فانه سيكون الداعم الاول لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسيكون “ندا” لتحالفات شيعية وكردية وسنية تسعى لعرقلتها.

مصدر سياسي مطلع كشف لـ”العالم الجديد” عن خفايا غياب العبادي عن التحالف الجديد، وانضمام بعض نواب ائتلاف النصر له، قائلا، إن “تحالف الحكيم الجديد عرض على العبادي الانضمام اليه، لكن العبادي اشترط ان يكون التحالف برئاسته وليس برئاسة الحكيم، وهذا ما قوبل بالرفض من طرفهم”.

ويضيف أن “العبادي يراه كنوع من الاستحقاق الطبيعي، فضلا عن البحث عن ضمان لحفظ ماء الوجه في حال قرر الحكيم الانسحاب وتركه وحيدا، خوفا من تكرار تجربة تحالف الاصلاح، وانسحاب الأخير بصورة مفاجئة”.

يشار الى ان العبادي والحكيم، كانا من أبرز الداعمين لحكومة الكاظمي، وخاصة الحكيم الذي قاد وساطات لتنصيب الكاظمي.

وتزامن اعلان التحالف الجديد مع حادث اعتقال 13 عنصرا من كتائب حزب الله، عبر مداهمة مقرهم في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد من قبل جهاز مكافحة الارهاب.

وجاءت عملية الدورة، وبحسب الاعلان الرسمي وفق مذكرات قبض قضائية لملاحقة مطلقي صواريخ الكاتيوشا على المقار الحكومية العراقية والاجنبية في بغداد.

الانقاذ السياسي

أدت عملية الدورة الى تصاعد حدة الردود ضد حكومة الكاظمي، ما شكل ضغطا سياسيا واضحا، وخاصة من نواب تحالف الفتح وفصائل الحشد الشعبي.

تشكيل “عراقيون” في هذا التوقيت بالذات، وبحسب مصدر افاد لـ”العالم الجديد” يوم امس الثلاثاء، فان “التحالف هدفه دعم حكومة الكاظمي مقابل ما تتعرض له من هجمات وانتقادات، بهدف دعم مفهوم الدولة والسيادة وتفعيل القوانين التي تصب بالمصلحة العامة، كما ستكون كتلة اعتدال نيابية داعمة لحكومة الكاظمي ضد إجراءات قوى اللادولة، كرد فعل على ماحصل قبل ايّام من استهانة بهيبة الدولة ومؤسساتها”.

وعقب اعتقال عناصر كتائب حزب الله، تجولت عجلات حكومية تابعة للكتائب وسط بغداد وهي تحمل اسلحة ثقيلة، ثم اقتربت من مقر مكافحة الارهاب في المنطقة الخضراء، وحدث احتكاك بسيط.

وبحسب مصدر سياسي فان “التحالف هدفه إنقاذ الكاظمي من الأزمة السياسية التي حدثت نتيجة عملية الدورة، والضغط النيابي الذي تعرض له، خاصة وان تحالف الحكيم يسعى لجمع اكبر عدد من النواب”.

ويوم امس، وقبيل اعلان التحالف، نشرت احدى المواقع الخبرية المحلية، خبرا مفاده بان ائتلاف النصر يهاجم حكومة الكاظمي، وذلك نقلا عن النائبة في الائتلاف هدى سجاد، التي نفت مساء بعد اعلان التحالف ما جاء في الخبر.

ونفت سجاد في بيان توضيحي اطلعت عليه “العالم الجديد” ما نشر في عدد من المواقع نقلا عن احدى البرامج التلفزيونية بخصوص المعتقلين وموقف الحكومة، متهمة وسائل إعلام بـ”التحريف” .

وتابعت ان “موقفنا واضح واعلناه في نفس البرنامج من خلال حصر السلاح بيد الدولة وقدمنا عدة مقترحات ورؤى لحل الاشكالات الحاصلة واهمية دعم الجهود في التحديات العديدة التي يمر بها ومنها جائحة كورونا”، داعية وسائل الاعلام الى “توخي الدقة في النقل وبالاخص في هذا الوقت الذي يتطلب من الجميع التكاتف وعدم اثارة المشاكل بل البحث عن الحلول”.

إقرأ أيضا