بالفيديو والإنفوغراف: ” قصة نصف عام من قصف الكاتيوشا في بغداد

اعتمدت فصائل مسلحة، على صواريخ الكاتيوشا، كسلاح لتنفيذ هجماتها ضد أهداف أمريكية وعراقية على حد…

اعتمدت فصائل مسلحة، على صواريخ الكاتيوشا، كسلاح لتنفيذ هجماتها ضد أهداف أمريكية وعراقية على حد سواء، حتى بات سلاحها الوحيد في الآونة الأخيرة، لايصال رسائل.

العام الحالي، كان زاخرا بالأحداث المفصلية منذ بدايته، لاسيما بعد التطورات الأمنية التي شهدت في الثاني من كانون الثاني يناير الماضي، اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية قرب مطار العاصمة بغداد، ما غير مجرى الأحداث بصورة كبيرة.

“العالم الجديد” أعدت إحصائية عن عدد الاستهدافات التي تعرضت لها المصالح الأمريكية والمعسكرات العراقية خلال الأشهر الستة الاولى من العام 2020، مع تفاصيلها الدقيقة والأحداث التي تزامنت معها ومن هي الجهات التي تبنتها.

ووجدت الصحيفة خلال بحثها أن شهر كانون الثاني يناير 2020، شهد ثلاث عمليات استهداف، الأولى حسب التواريخ كان استهداف معسكر التاجي شمال العاصمة بغداد في يوم 14 كانون الثاني يناير، وفي الـ20 من ذات الشهر، استهدفت المنطقة الخضراء الدولية وسط بغداد، ثم تلاها الاستهداف الآخر في 26 من الشهر نفسه للمنطقة ذاتها بأربعة صواريخ كاتيوشا، دون تبني الاستهداف من أي جهة.

الاستهدافان خلال كانون الثاني، جاءا عقب الرد الايراني على قتل سليماني في ليلة السابع من كانون الثاني يناير الماضي، والذي تمثل بقصف قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وفي شهر شباط فبراير، وفي ظل تصاعد حدة الازمة بين بغداد وطهران من جهة، وبين واشنطن من جهة أخرى بسبب الحادث، تعرضت المنطقة الخضراء الى استهداف واحد وبأربعة صواريخ كاتيوشا، ودون تبني ايضا.

أما شهر آذار مارس الماضي، فقد تصاعدت وتيرة الاستهدافات، كما شهد الشهر خطاب الفصائل تحولا جديدا، إذ برز فصيل عسكري جديد يحمل اسم “عصبة الثائرين”، وهو عبارة عن مجموعة مسلحة مجهولة الشخوص، حيث توعدت القوات الامريكية في العراق بهجمات كبيرة ومستمرة، متبنية أغلب الهجمات التي حدثت خلال آذار مارس 2020، وأبرزها استهداف معسكري “التاجي” و”بسماية”.

وفي التفاصيل، وبحسب التواريخ فقد استهدفت المنطقة الخضراء في 2 اذار مارس الماضي، وبعد ثلاثة أيام أي في اليوم الخامس من ذات الشهر، تكرر الاستهداف مرة اخرى، وفي يوم 11 من الشهر نفسه، استهدف معسكر التاجي، وأدى قصفه الى مقتل جنديين أمريكيين، وتوالت الأحداث في هذا الشهر، ليتم استهداف معسكر بسماية جنوب بغداد في 16 اذار، حيث تتواجد الوحدة الاسبانية المشاركة في التحالف الدولي، ومن ثم قصف المنطقة الخضراء في 17 من شهر اذار، ويوم 26 منه.

Image

هجمات المعسكرات تبنتها حركة “عصبة الثائرين”، فيما لم تتبن أية جهة، الهجمات على المنطقة الخضراء لغاية الآن، لكون الصواريخ دائما ما تسقط في منطقة الجادرية القريبة منها أو في نهر دجلة، أي أنها لم تصب “الهدف” وهو من وجهة نظر الجهات التي تطلق الصواريخ “السفارة الامريكية”.

وفي نيسان أبريل الماضي، جرى استهداف واحد فقط بصاروخين، سقطا قرب مقر الشركة الصينية في منطقة النهروان جنوبي بغداد، وبحسب مصادر امنية فان الصواريخ كان هدفها معسكر بسماية.

مطار بغداد الدولي، دخل على خط سقوط الصواريخ في شهر ايار مايو الماضي، بتاريخ السادس من ايار مايو الماضي، سقطت ثلاثة صواريخ قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة.

وفي 18 من الشهر، استهدفت المنطقة الخضراء بصواريخ كاتيوشا، وجاء بالتزامن مع رفع علم “المثليين” من قبل بعثة الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي شكل ردود أفعال حادة وسلبية احتجاجا على رفع العلم وسط بغداد.

Image

أما حزيران يونيو الماضي، وهو الشهر الأخير في إحصائية “العالم الجديد”، فقد ارتفع المؤشر الى ذروته، حيث شهد أكثر عدد من الاستهدافات التي طالت أغلب المواقع العراقية والأمريكية.

وبحسب التسلسل الزمني، ففي يوم 10 حزيران يونيو ايضا، أي عشية انطلاق الحوار العراقي الأمريكي، فقد استهدفت المنطقة الخضراء بصاروخ كاتيوشا، وعقب اختتام الجولة الأولى من الحوار بيومين (13 حزيران يونيو2020)، تم استهداف معسكر التاجي شمال غربي العاصمة، وفي (15 حزيران يونيو) سقطت عدة صواريخ على مطار بغداد الدولي، ليتم استهداف المنطقة الخضراء مجددا (في 17 حزيران يونيو).

وبشأن تبني هذه العمليات، فقد اعلنت حركة “عصبة الثائرين” في بيان ومقاطع فيديو بثتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات، في حين شهد شهر حزيران يونيو الماضي، آخر عملية فيه من خلال سقوط صاروخ واحد قرب مطار بغداد.

يذكر أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، داهمت صباح يوم الجمعة الماضي (26 حزيران يونيو2020)، مقراً تابعا لكتائب حزب الله في إحدى مزارع الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، واعتقلت 13 من أفراد المجموعة، الأمر الذي أثار موجة من ردود الأفعال من بينها اقتحام المنطقة الخضراء من قبل مسلحين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة.

إقرأ أيضا