(بالفيديو): نقص الأوكسجين يُغضب ذي قار مجددا.. والكهرباء والرواتب تثير محافظات أخرى

شهدت مناطق وسط وجنوب البلاد أزمات وتظاهرات جديدة خلال الساعات الماضية، ولعل أبرزها عودة أزمة…

شهدت مناطق وسط وجنوب البلاد أزمات وتظاهرات جديدة خلال الساعات الماضية، ولعل أبرزها عودة أزمة الأوكسجين الى ذروتها في محافظة ذي قار، ما تسبب بمزيد من الوفيات للمصابين بفيروس كورونا، اضافة الى غضب شعبي تسبب به الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية في ظل ارتفاع قياسي بدرجات الحرارة.

بداية من ذي قار (360 كلم جنوب العاصمة بغداد)، التي شهدت انتكاسة كبيرة، حيث تعرضت منظومة الاوكسجين في مستشفى الحسين التعليمي الى عطل، ما أدى الى توقفها وتسبب بتسجيل وفيات لمصابين بكورونا، كانوا بحاجة الى الاوكسجين.

وبحسب فيديو حصلت “العالم الجديد” عليه من داخل الطب العدلي في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، حيث يكشف عن وجود وفيات جديدة.

واضافة الى نقص الأوكسجين، فان مستشفى الحسين التعليمي شهد انقطاع الطاقة الكهربائية، ما ادخله بظلام دامس، ليصبح المستشفى بحسب وصف مدونين “بلا اوكسجين وبلا كهرباء”.

وشهدت ذي قار في شهر حزيران يونيو الماضي، ازمة كبيرة بسبب نقص الاوكسجين، ما تسبب بموت عدة مصابين بفيروس كورونا، وأصاب الأهالي بالهلع، فيما نشر مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تسليم الأهالي عبوات الأوكسجين إلى المستشفى الحكومي المخصص للمصابين بكورونا، وتظهر المقاطع المنشورة زحاماً من أهالي المصابين أمام باب المستشفى لإيصال الأوكسجين إلى المرضى.

وفي المحافظة ذاتها ايضا، خرجت تظاهرتان، الاولى في قضاء الفهود، حيث تجمع فيها الاهالي امام محطة الخضر الكهربائية احتجاجا على الانقطاعات المستمرة وتردي تجهيز مناطقهم بالتيار الكهربائي. وقام المتظاهرون بإخراج كادر المحطة احتجاجا على سوء الادارة واستمرار الكهرباء بالانقطاع.

وفي الناصرية، خرجت تظاهرة للكوادر الصحية احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم لاكثر من 13 يوما، حيث تظاهروا امام مصرف الرشيد. حيث يقول أحد المتظاهرين إن “رواتب شهر حزيران تأخرت لاكثر من 13 يوما، ومعظم الكوادر الصحية تعيش اليوم جملة ازمات أبرزها مواجهة كورونا وإعالة عوائلها”.

فيما يبين اخر، وبحسب تصريحات تابعتها “العالم الجديد” انه “أخذنا على عاتقنا تقديم بعض المساعدات الطبية للمصابين بكورونا وعلى حسابنا الخاص، من اجل انقاذ حياتهم ومن الغريب ان يتم معاملة الكوادر الصحية التي تواجه اكبر معركة نفسية وانسانية بهذا الاجحاف”.

وبالانتقال لمحافظة واسط (178 كلم جنوب بغداد)، فقد خرجت تظاهرات امام مديرية توزيع كهرباء الكوت، مركز المحافظة، وأحرق خلالها المتظاهرين الاطارات، احتجاجا على تردي تجهيز الطاقة الكهربائية.

وفي ميسان (370 كلم جنوب بغداد)، وتحديدا بقضاء الميمونة التابع للمحافظة، خرجت ايضا تظاهرات احتجاجا على تردي تجهيز الطاقة الكهربائية، وطالبت بإقالة المحافظة،

Image

ويشهد العراق كل صيف من كل عام، تظاهرات كبرى للمطالبة بتوفير الخدمات، وعلى رأسها الطاقة الكهربائية، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في العراق، حيث تبلغ ما يقارب النصف درجة الغليان.

وكان اخر تلك التظاهرات، هي تظاهرات تشرين 2019، التي تحولت الى اعتصام مفتوح في اغلب محافظات الوسط والجنوب، وطالبت بحلول جذرية للواقع الخدمي والامني والسياسي المتردي في العراق.

وأدى العنف الذي استخدمته الاجهزة الامنية مع المتظاهرين الى مقتل 700 متظاهر واصابة 26 الفا اخرين.

وفي الديوانية (193 كلم جنوب بغداد)، فهي الاخرى شهدت تظاهرات وقطع للطريق الدولي الرابط بين الديوانية وبابل، وقطع جسر النجف، احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة للمواطن.

Image

وبالاضافة الى كل الازمات، جاءت ازمة تفشي فايروس كورونا لتعصف بالعراق وتسبب أزمة كبرى، سواء في تقص الاوكسجين او نقص العلاج والمستلزمات الطبية، اضافة الى تخبط اداري، إذ ان وزارة الصحة وخلال النقص الحاد في الاوسكجين بمحافظة ذي قار، عزت الامر الى “سوء الادارة”.

وسجلت وزارة الصحة أمس الجمعة، 2848 اصابة جديدة بفايروس كورونا، ليبلغ الاجمالي 72 الف و460 اصابة، فيما سجلت 78 حالة وفاة، ليصبح مجموع الوفيات 2960 وفاة.

إقرأ أيضا