“بناكر كونكريتية” تنذر بـ”كوارث” تصيب الحنطة

بعد إعلان وزارة الزراعة عن اكتفائها الذاتي من محصول الحنطة، دق عضو في مجلس النواب…

بعد إعلان وزارة الزراعة عن اكتفائها الذاتي من محصول الحنطة، دق عضو في مجلس النواب جرس الإنذار، وحذر مما وصفه بـ”الكوارث” التي ستحل بالمحصول الاستراتيجي بسبب طريقة التخزين، حيث يتم الاعتماد على “البناكر الكونكريتية” في المدن المنتجة لخزن المحصول في جنوب ووسط البلاد.

وقال عضو مجلس النواب عن محافظة ميسان، مضر السلمان في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “محافظات وسط وجنوب العراق اعتمدت طريقة خاطئة لتخزين محصول الحنطة، باعتماد انشاء بناكر باستخدام صبات كونكريتية لا يمكن تغطيتها للمحافظة على خزين محصول الحنطة، الامر الذي ينذر بكوارث ستحل بالمحصول”.

ودعا المعنيين الى “اتخاذ حلول سريعة منها مناقلة المحاصيل الستراتيجية بين المحافظات قبل تلفها جراء سوء التخزين”، مشيرا الى أن “البصرة بحاجة الى الحنطة وتمتلك مجمعات خزن يمكن الاستفادة منها بدلا عن التسبب بخسائر فادحة تهدد الامن الغذائي في البلاد”.

وأعلن وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي في مؤتمر صحفي مشتركة عقده مع وزير التجارة، يوم الأحد الماضي، عن الاكتفاء الذاتي لمحصول الحنطة، بعد أن تم الانتهاء من موسم التسويق لمحصول الحنطة بإنتاجية وصلت لأكثر من خمسة ملايين طن.

وأضاف الخفاجي “سنعمل على تصدير محصولي الحنطة والشعير خلال الايام المقبلة، وأنه سيتم تسليم جميع ما تم إنتاجه من محصولي الحنطة والشعير لوزارة التجارة”، مطالبا “رئيس الوزراء بتوجيه وزارة المالية بتسليم مستحقات الفلاحين”.

وكانت وزارة التجارة قد أعلنت، في ١٢ اب أغسطس الحالي، انتهاء الموسم التسويقي واغلاق كافة أبواب المراكز التسويقية في البلاد بعد تجاوز كميات الحنطة المحلية بأنواعها والمسوقة لمخازنها وسايلواتها الخمسة ملايين طن.

يشار الى أن هيئة النزاهة أصدرت في ٢٢ اب مايو الماضي، أمر استقدام بحق مسؤولين على خلفية قضية اختفاء 752 طنا من الحنطة في النجف، بقيمة تقدّر بأكثر من 300 ألف دولار، وسط موجة من ردود الفعل الساخرة عقب تصريحات لمسؤولين محليين اتهمت “الطيور” بأكل كمّية الحنطة المفقودة المخزنة في بناكر غير مسقفة.

إقرأ أيضا