رغم كورونا.. منظمة نرويجية لم توقف عملها بإزالة الألغام جنوبي العراق

أكدت الادارة المحلية بناحية بصية التابعة لمحافظة المثنى، اليوم السبت، ان منظمة البيت النرويجي او…

أكدت الادارة المحلية بناحية بصية التابعة لمحافظة المثنى، اليوم السبت، ان منظمة البيت النرويجي او ما تعرف بـ”منظمة مساعدات الشعب النرويجي”، لا تزال تعمل في الناحية رغم جائحة كورونا وحظر التجوال الذي فرض مؤخرا بالعراق.

 

ويقول مدير الناحية احمد حمدان في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “منظمة مساعدات الشعب النرويجي لا تزال تعمل في الناحية رغم ظروف حظر التجوال التي فرضت في البلاد بسبب جائحة كورونا، لتتمكن من القضاء بشكل نهائي على الالغام (القنابل غير المنفقلة)، من خلال تحديد مواقعها بشكل كامل”.

 

ويشير الى أن “القنابل غير المنفقلة تقدر اعدادها بالملايين في صحراء الناحية، وجاءت بسبب القائها من قبل طائرات الحلفاء عام 1991 اثناء الحرب على العراق”، لافتا الى ان “هذه القنابل قتلت وأعاقت منذ 30 عاماً اكثر من 3000 الاف شخص”.

 

ويبين ان “المنظمة تعمل منذ ثلاث سنوات في الناحية وقد قامت بعقد العديد من الاتفاقيات مع الحكومة المركزية لتنظيم وإعداد لائحة بيانات مفصلة عن اماكن هذه القنابل وتفجيرها بالتعاون مع مديريات الدفاع المدني ووزارة الدفاع العراقية”.

 

ويضيف انه “على مدى عمل هذه المنظمة في الناحية خلال السنوات الماضية، قامت بتشغيل العديد من ابناء بصية معها كدليل لمعرفة مواقع تواجد القنابل غير المنفلقة بحكم معرفتهم بجغرافية المنطقة، حيث قامت بتفجير 30 الف قنبلة غير منفقلة خلال الفترة الماضية”.

 

وباشرت المنظمة في شهر تموز يوليو عام 2017، بالعمل في الناحية لإزالة الالغام وتدريب فريق محلي، وتم تجهيز مقر لها في مركز  الناحية فضلا عن تنظيم استطلاعات خاصة بساكنيها.

 

وكانت حكومة المثنى قد أعلنت في آيار مايو 2017 ان برنامج منظمة مساعدات الشعب النرويجي، يتضمن اجراء المسوحات باستخدام تقنيات متطورة ورفع المخلفات المنتشرة في مناطق متعددة كانت ساحة للعمليات العسكرية في عامي 1991 و2003.

 

وتأسست ناحية بصية سنة 1920 وتبعد (240 كلم) جنوب محافظة المثنى بناها الجنرال الانكليزي جون كلوب الملقب بـ”كلوب باشا”، ويغلب على المكان الطابع البدوي بسبب وقوعها في عمق البادية، وتفتقر الى وجود طرق معبدة تربطها بالمدن المجاورة.

 

ولازالت تضم بقايا آليات الجيش العراقي التي دمرتها الحرب العراقية الأميركية عام 1991، ويبتعد الأهالي عن تلك الآليات بسبب وجود آلاف الألغام والصواريخ غير المنفلقة والمنتشرة قربها، اضافة الى القاء قوات التحالف انذاك آلاف الأطنان من المقذوفات الحربية في هذه المنطقة.

إقرأ أيضا