الديوانية: 6 الاف عنصر لتأمين زيارة عاشوراء وشرطتها تستبدل موكبها الحسيني بحملة تنظيف

غيرت قيادة شرطة محافظة الديوانية، مهام موكبها الحسيني الذي يشارك كل عام باحياء ليلة “عاشوراء”…

غيرت قيادة شرطة محافظة الديوانية، مهام موكبها الحسيني الذي يشارك كل عام باحياء ليلة “عاشوراء” ويقتصر على تقديم الطعام والشراب الى موكب حملة لتنظيف شارع المواكب، مبينة ان 6 الاف عنصر أمن سيشاركون بتأمين مراسيم هذه الليلة.

 

وقال مسؤول إعلام القيادة عامر الركابي في حديث لـ”العالم الجديد” إن “6000 عنصر امني بمختلف الصنوف العسكرية والامنية انتشروا في شوارع مدينة الديوانية وضواحيها ضمن الخطة الخاصة بإحياء شعيرة ليلة العاشر من شهر محرم الحرام”.

 

وأضاف الركابي أن “هذا العدد من القوات سيوفر الحماية لـ85 موكبا سيحييون هذه اللية بمركز المحافظة”، مشيرا الى ان “قيادة شرطة الديوانية، استبدلت هذا العام موكبها السنوي بحملة تنظيف شارع المواكب، خدمة للمعزين بذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام”.

 

وكان المتحدث باسم هيئة المواكب في محافظة ذي قار باسم هاشم كشف في وقت سابق من اليوم، إن “عدد المواكب التي ستقوم باحياء ليلة العاشر من شهر محرم الحرام وسط ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية قرابة الـ50 موكباً”.

 

واشار الى أن “العام الحالي سوف لن يشهد مشاركة مواكب الأحزاب والفصائل المسلحة كما في كل عام، ربما يكون الأمر عائد للظروف الحالية التي تعيشها البلاد، كما انهم تعودوا إرسال برقيات مشاركة في كل موسم عاشورائي، لإلا ان الموسم الحالي لم يتم ارسال اي برقية مشاركة”.

 

وتزامن شهر محرم هذا العام مع جائحة كورونا، حيث كان من المفترض ان تحد الاجراءات الوقائية من مراسيم شهر محرم الهجري الذي شهد واقعة الطف في كربلاء، حيث قتل الامام الحسين وأخوه العباس وانصاره وسبي اهل بيته، في اليوم العاشر من هذا الشهر سنة 61 للهجرة وسمي بعدها بـ”عاشوراء”، لكن القرارات بشأن غلق محافظة كربلاء والحد من إقامة المواكب لم تشهد التزاما تاما، ما دفع الجهات الرسمية الى التراجع عنها، مطبقة في ذات الوقت شروط الوقاية الشخصية على زائري مراقد الأئمة (الحسين والعباس وأهل بيته)، من ارتداء الكمامات والتعقيم بصورة مستمرة.

 

وكان مسؤول دائرة صحة ذي قار حيدر حنتوش قال لـ”العالم الجديد” في 25 اب اغسطس الحالي، ان “التعاون مع اصحاب المجالس الحسينية بسيط ولا يرقى الى المستوى المطلوب، فهناك من خصص اول ربع ساعة للتذكير بكورونا والتحذير منها واخرين ضربوا التوصيات الصحية عرض الحائط”.

 

واضاف ان “نسبة الالتزام في محافظة ذي قار تبلغ 60% فقط، وان المجالس النسائية لم نقترب منها اطلاقاً بسبب القيود الاجتماعية، وكذلك اقامتها في اماكن مغلقة، وهذا يعد بالنسبة لنا كارثة كبرى ننتظر نتائجها خلال الفترة المقبلة”.

 

ولفت الى ان “فحصا واحد اجري على 20 شخصا كانوا حاضرين في احدى المجالس الحسينية بمنطقة في مدينة الناصرية، قبل يومين، وقد اكتشفنا ان 12 شخصا منهم مصاب بفيروس كورونا من النوع الصامت، والذي لا يظهر اعراضه على المصابين به، بسبب قوة مناعتهم”.

 

 وأشار الى ان “الخطر لم يتوقف عند هؤلاء الشباب المصابين، بل نخشى من امتداده الى عوائلهم واصابتهم جميعا، وهو امر سيكون بالنسبة لنا كالفاجعة”.

 

وناشد المواكب الحسينية ومجالس العزاء النسوية بالتقيد التام بالارشادات الطبية والالتزام بالمسافة المقررة طبيا بين الحاضرين في المجلس”، مضيفا ان “الرؤية لارتفاع الاصابات في شهر محرم، تظهر بعد 5 الى 7 ايام”.

 

 

إقرأ أيضا