نقيب أطباء المثنى يرد على قرار فصلهم.. ومصدر بالخلية يصفهم بالمتقاعسين

أبدت نقابة الأطباء في محافظة المثنى، اليوم الجمعة، استغرابها من تصريحات المحافظ احمد منفي بشأن…

أبدت نقابة الأطباء في محافظة المثنى، اليوم الجمعة، استغرابها من تصريحات المحافظ احمد منفي بشأن فصل عدد من الكوادر الطبية والصحية في المحافظة نتيجة عدم التحاقهم بالخدمة الوظيفية لمواجهة فيروس كورونا، فيما بين مصدر في خلية الازمة أن “المتقاعسين” باتوا يكيلون التهم لاعضاء الحكومة المحلية بالاضافة لعدم التحاقهم بالوظيفة.

وقال نقيب الأطباء في المثنى زيد العيساوي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “النقابة لا تعلم شيئا عن الموضوع إطلاقا، ولا تعرف من هم الأطباء الذين تم تشخيص تقصيرهم في العمل وتقاعسهم عن مواجهة فيروس كورونا في المحافظة”.

وأضاف العيساوي أن “هناك جدولا معمولا به منذ ثمانية أشهر في دائرة صحة المثنى للأطباء العاملين في ردهات العزل”، مبينا أن “الظروف التي يعمل بها أطباء المحافظة قاسية جدا، فكل شيء يحتاجونه لمواجهة فيروس كورونا يشترونه على حسابهم الخاص”.

وأوضح أن “قرارات الفصل لا تتم هكذا مباشرة، بل تسبقها تشكيل لجان تحقيقية تبين المقصر في الوظيفة، أو توجيه إنذار للمقصرين في عملهم”، مؤكدا أن “كل هذه الأمور لم تحصل ونحن مستغربون من تصريح المحافظ حتى الآن، كون النقابة لا تعلم من هم الأطباء العائدون لها ممن سيتم فصلهم”.

وكان محافظ المثنى احمد منفي، أعلن مساء امس الخميس، ان قرارت ستصدر بحق بعض الاطباء والكوادر الصحية واداريين في صحة المحافظة، بسبب عدم مشاركتهم في مواجهة فيروس كورونا.

وبين ان وزارة الصحة وافقت على فصل 4 أطباء و30 شخصا من الكوادر الصحية من الخدمة الوظيفية. 

الى ذلك، كشف مصدر مطلع في خلية الازمة بمحافظة المثنى، في اتصال مع “العالم الجديد” أن “الخلية أشرت عددا من المتقاعسين الذين يتحدثون هنا وهناك من الاطباء والكوادر الصحية عن عمل خلية الازمة في المحافظة”.

وأضاف أن “الخلية شخصت تقاعس أطباء وكوادر تمريضية رفضت الالتحاق بردهة العزل لمواجهة فيروس كورونا، أسوة ببقية زملائهم في المهنة الطبية”.

وأشار إلى أن “هؤلاء المتقاعسين لم يكتفوا بعدم الالتحاق بردهات العزل، بل باتوا يكيلون التهم لاعضاء الحكومة المحلية في المحافظة والعاملين في القطاع الطبي دون أي دليل”.

ورفض المصدر ذكر اسماء هؤلاء “الاشخاص المتقاعسين”، الا انه اكد ان “الموضوع قد يتم التراجع عنه في حال قرروا الالتزام بالقرارات الحكومية الصادرة من خلية الازمة في المحافظة”.

وحاولت “العالم الجديد” التواصل مع المدير العام لصحة المثنى باسل صبر، ومحافظ المثنى ومدير مكتبه، إلا انها لم تتلقى أي رد على اتصالاتها.  

يشار الى ان الاطباء والكوادر الصحية في العراق، تعرضوا الى خلال أزمة تفشي كورونا الى ضغوط كبيرة، ابرزها الاعتداءات من قبل ذوي المصابين والتهديدات التي لاحقتهم عقب وفاة أي مصاب، فضلا عن عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم رغم عملهم بظروف قاسية.

وخرجت الكثير من الكوادر الصحية في اغلب المحافظات بتظاهرات للمطالبة بصرف مستحقاتهم ورواتبهم، اضافة الى المطالبة بصرف علاوة نتيجة للخطورة التي يعملون فيها، ففي كربلاء نظم سائقي عجلات الاسعاف تظاهرة وهددوا بالاضراب، بعد مطالبتهم بصرف 100 ألف دينار نتيجة لظروف عملهم.

إقرأ أيضا