بسبب كورونا.. نساء أربيل يتكبدن الضرر الأكبر

‏جائحة كورونا تسببت بخسائر فادحة في قطاعات الأعمال بمدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي البلاد،…

‏جائحة كورونا تسببت بخسائر فادحة في قطاعات الأعمال بمدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي البلاد، ودفعت المرأة ثمناً باهظاً جراء تعطل سوق العمل وفقدن الكثير منهن وظائفهن وخاصة العاملات في القطاع الخاص.

وبالرغم من الضرر البالغ لفيروس كورونا والذي شل العجلة الاقتصادية حول العالم ولم يفرق بين رجل وامرأة وحتى الأطفال، إلا أن الضرر جاء أكثر على النساء اللواتي يعتمدن على فرص عمل مؤقتة في سوق العمل الأهلية (المدارس والمعامل وقطاع العقارات).

“چاوان كريم” تعمل في قطاع العقارات بمدينة أربيل تقول إنها فقدت وظيفتها منذ تفشي جائحة كورونا، وقلت حظوظها في الحصول على وظيفة جديدة.

وتبين چاوان في حديثها لـ”العالم الجديد” أن “العمل في زمن كورونا أصبح مهمة صعبة جداً، والحصول على وظيفة جديدة مهمة أشبه بالمستحيلة بعد تضاؤل فرص العمل إثر انهيار الوضع الاقتصادي في إقليم كردستان العراق عموماً ومدينة أربيل على وجه الخصوص، والتي شهدت توقفا شبه تام لحركة البناء في المجمعات السكانية ؛ وكذلك تعثر حركة البيع والشراء ضمن قطاع العقارات”.

وسجلت حكومة إقليم كردستان منذ تفشي كورونا خسائر فادحة في اقتصادها اثر تعطل قطاعات هامة أبرزها السياحة والتي سجلت خسائر تقدر بنصف مليار دولار منذ آذار مارس الماضي، فيما تنسحب تلك الخسائر على سوق العقارات وتصدير النفط واستمرار الأزمة المالية مع الحكومة العراقية.

“ريژين شاهو”، معلمة في مدرسة أهلية بمدينة أربيل فقدت فرصتها في الاستمرار بوظيفتها التي بدأت بها منذ سنوات مضت، وغيرت بوصلتها للعمل من المنزل.

وتقول ريژين لـ”العالم الجديد” إن “المرأة في إقليم كردستان تعاني كثيراً منذ مدة طويلة أن تجد فرصتها للعمل ضمن القطاع الحكومي لهذا لجأت ومعي شريحة واسعة من النساء للعمل في المدارس الأهلية”.

وتوضح أن “المرأة دفعت الثمن كثيراً عندما تلاشت ديمومة حياتها العملية وأصبحت رهينة المنزل دون مردود مالي، لذلك بدأت بالاعتماد على تسويق المنتجات المنزلية من وجبات الطعام عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتأمين لقمة العيش”.

فيما ترى الناشطة بمجال حقوق المرأة إيمان البرزنچي، أن “وضع المرأة بحاجة لمراجعة من قبل الحكومة لوضع آليات تضمن حقوقها في الحصول على فرصة عمل أو ضمان عدم إنهاء خدماتها بشكل تعسفي كما يحصل حالياً”.

وتشير خلال حديثها لـ”العالم الجديد” إلى أن “المرأة الكردية العاملة واجهت خلال حقبة كورونا ظروفاً معيشية قاسية جداً، خاصة وأن النساء من ذوات الدخل المحدود توجهن خلال السنوات الأخيرة إلى العمل في مجالات جديدة مثل التسويق الالكتروني أو المحال التجارية، وبما أن أغلب هذه المجالات قد تعطلت نتيجة إغلاق المطارات وبالتالي ركود الأسواق لذلك تضررت أعمال تلك النساء فمنهن من تم انهاء خدماتها من العمل أو خفض الأجور الشهرية”.

إقرأ أيضا