فلاحو الوركاء.. هجرة نحو المدينة بسبب شح المياه

أعلن قائممقام قضاء الوركاء بمحافظة المثنى احمد فضالة، اليوم الاثنين، ان القضاء يعاني من شح…

أعلن قائممقام قضاء الوركاء بمحافظة المثنى احمد فضالة، اليوم الاثنين، ان القضاء يعاني من شح في المياه منذ سنوات عدة، مؤكدا أن الأمر تسبب بهجرة العديد من الفلاحين لاراضيهم الزراعية.

وقال فضالة في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “قضاء الوركاء يقع على ذنائب نهر الحلة الذي يمر بمحافظات بابل والديوانية، وقد أدت التجاوزات على هذا النهر الى عدم وصول المياه للقضاء، وانعدام الحياة الزراعية فيه خلال السنوات الماضية”.

واضاف ان “هذا الأمر تسبب بهجرة الفلاحين الى مركز القضاء وترك الزراعة التي يعتاش عليها الغالبية العظمى من السكان، كون الوركاء يعد احد الاقضية الزراعية في البلاد”.

واشار الى ان “تدخلات كبيرة قامت بها إدارة القضاء خلال السنة الماضية، فضلا عن وفرة المياه وزيادة عملية الاطلاقات من قبل وزارة الموارد المائية من نهر دجلة، مكنت الوركاء من تنفس الصعداء وإعادة جزء من الحياة الزراعية اليه، ونجاح خطته الزراعية للموسم الحالي”.

وتابع انه “رغم ذلك الا ان قضاء الوركاء لا يزال يعاني من شح في المياه، حيث ان 20 بالمئة من السكان في القضاء يعتمدون الان على مياه الخزان او ما يعرف بالـ(التنكر)”.

وبين ان “القضاء ينتظر إكمال مشروع ماء المثنى الكبير، الذي بدأ العمل به منذ اسبوع تقريبا بعد توقف منذ العام الماضي، لغرض الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المشروع لكافة ابناء المحافظة”.

وكانت مديرية ماء المثنى، أعلنت في 3 أيلول سبتمبر الحالي، أن الشركة المنفذة لمشروع ماء السماوة الكبير تعهدت باستئناف العمل بالمشروع البالغ كلفته 186 مليار دينار مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد صرف سلفة لها بمقدار 4 مليارات دينار من قبل وزارة البلديات والإعمار.

يشار الى ان ازمة التجاوزات على الأنهر قائمة في اغلب المحافظات والأقضية الزراعية في البلد، ما يؤدي دائما الى خلافات إدارية حول الحصص المائية المخصصة لكل منطقة زراعية.

كما ان اغلب المحافظات الجنوبية، وخاصة المثنى، شهدت هجرة كبيرة للفلاحين باتجاه مراكز المدن، نظرا لشح المياه وبسبب عدم إيفاء الدولة بالتزاماتها المالية تجاه المزارعين ما أجبرهم على ترك هذا المجال.

وكان رئيس الجمعيات الفلاحية التعاونية في المثنى، عواد عطشان، اعلن في عام 2018، أن “اغلب الفلاحين هاجروا ارضيهم بسبب شح المياه، وان هناك عدم تنظيم وشمول المحافظة بالري والبزل الامر الذي اثر سلباً على العملية الزراعية مادعى الفلاحين الى اللجوء لوسائل اخرى بديلة لتوفير لقمة العيش عبر زج ابنائهم في العمل الشاق داخل الأسواق”.

وتصدرت محافظة المثنى نسبة الفقرة بالعراق بـ52 بالمائة، بحسب بيانات وزارة التخطيط في مطلع العام 2020، اضافة الى انها لا تمتلك احتياطات نفطية.

إقرأ أيضا