وفاة الصباح.. تطوي سبعة عقود من عمر الدبلوماسية الكويتية

توفي اليوم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر ناهز الـ91 عاما، بعد 14…

توفي اليوم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر ناهز الـ91 عاما، بعد 14 عاما من حكم البلاد، تاركا ارثا طويلا من العمل السياسي والدبلوماسي الذي بدأ في مطلع ستينيات القرن الماضي.

ومكث الأمير الراحل وهو الابن الرابع للأمير أحمد الجابر الصباح (الذي حكم الكويت في فترة ما قبل استقلالها وبالتحديد بين الأعوام 1921 وحتى 1950)، مكث في الولايات المتحدة، منذ 23 تموز يوليو الماضي، لاستكمال العلاج الطبي بعد جراحة لحالة غير محددة خضع لها في الكويت.

وكانت الكويت قد أعلنت، في 18 من ذات الشهر، نقل بعض صلاحيات أمير البلاد لولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عاما)، إثر دخول الأمير المستشفى.

وللصباح تجربة سياسية امتدت لنحو ستة عقود من العمل السياسي، فكان أول وزير للإعلام في البلاد عام 1962، وفي العام الذي يليه تسلم وزارة الخارجية، وحافظ على هذا المنصب حتى التشكيل الوزاري في 1991.

وفي تشرين الاول أكتوبر 1998 عاد في منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وبقي فيه حتى شباط فبراير 2001.

وخلال حياته السياسية تسلم عدة وزارات سيادية إلى جانب الخارجية، إذ أصبح وزيرا للمالية والنفط خلال فترة كانون الاول ديسمبر 1965 وحتى شباط فبراير 1967.

ويعد الأمير الراحل واحدا من مؤسسي الدولة الكويتية الحديثة لدوره الهام في رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة في 1963، حيث كان يشغل منصب وزير الخارجية، وأصبحت في حينها الكويت العضو رقم 111 في الأمم المتحدة.

ولعب الدبلوماسي المخضرم دورا هاما، في الستينيات بالوساطة بين مصر والسعودية بسبب خلاف نشأ بينهما على دور كل منهما على الأراضي اليمنية، وفي 1969 ساهم في التوسط لحل النزاع الحدودي بين العراق وإيران، ثم لوقف الحرب بينهما في ثمانينيات القرن الماضي، بالاضافة الى مشاركته في تسوية الخلافات بين تركيا وبلغاريا، وفي اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان.

إلا أن الأمير الصباح برز دوره خلال الاجتياح العراقي للكويت، حيث استطاع كسب التأييد لشرعية بلاده ضد الغزو العراقي، بما في ذلك روسيا التي كانت داعمة لصدام حسين في تلك الفترة، فيما ظلت مساعيه الدبلوماسية حاضرة منذ بدء الأزمة الخليجية في 2017، حيث سعى إلى إنهاء الخلاف بين قطر والسعودية، معتبرا أنه يجب “السمو على خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا”.

إقرأ أيضا