المثنى تستعد لإعلانها عاصمة لإنتاج السمنت في العراق

تستعد هيئة الاستثمار في محافظة المثنى، لاعلانها عاصمة لإنتاج مادة الاسمنت في البلاد، مؤكدة أن…

تستعد هيئة الاستثمار في محافظة المثنى، لاعلانها عاصمة لإنتاج مادة الاسمنت في البلاد، مؤكدة أن ذلك سيتيح لأبناء المحافظة آلافا من فرص العمل.

وقال مدير الهيئة عادل محمد في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “ثالث معمل لانتاج الاسمنت في المحافظة سيتم افتتاحه خلال تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وهو معمل النجمة الذي تم إكمال كافة أعمال البناء فيه بكلفة تجاوزت 200 مليون دولار مع محطة كهرباء متكاملة، وعلى مساحة 500 دونم”.

وبين أن “المعمل سينتج يومياً خمسة آلاف طن من الاسمنت، وسيضاف الى معملين استثماريين آخرين ليكون العدد الكلي للمعامل في المثنى ثلاثة معامل استثمارية”، موضحا أن “هذه المعامل ستنتج يوميا 17 ألف طن من الاسمنت”.

ولفت الى أن “الخطة التي وضعت تهدف الى أن تكون المثنى عاصمة لانتاج الاسمنت في العراق، وقد بات ذلك قريبا، وستتحقق الخطة مع قرب منح رخصة رابعة جديدة للانتاج”، منوها الى أن “نسبة العمالة المحلية في المعامل الثلاثة ستبلغ أكثر من 3000 شخص”.

يشار الى أن تحذيرات صدرت من خبراء في الاقتصاد عام 2018، حول انهيار صناعة الاسمنت في العراق، بعد توقف معملي سمنت النجف والكوفة التابعين للشركة العامة للأسمنت العراقية، وهي مؤسسة حكومية.

وكان ارتفاع أسعار زيت الوقود (النفط الأسود) من قبل وزارة النفط من 100 الى 150 دينارا للتر الواحد (نحو 12 سنتا) السبب الرئيس في زيادة كلف الإنتاج في معامل السمنت الحكومية والمستثمرة، التي تعمل بنظام الحرق الرطب والذي يستهلك حوالي 200 لتر لانتاج الطن الواحد من الاسمنت.

وكان مجلس الوزراء قد قرر في عام 2016 إيقاف استيراد الاسمنت من ايران وتركيا، بعد ان كان يصل حجم الاستيراد الى 600 مليون دولار سنويا.

ويضم العراق 26 معملا لإنتاج الاسمنت، 18 منها ضمن القطاع الحكومي، وثمانية معامل ضمن القطاع الخاص موزعة في جميع أنحاء العراق، وذلك بحسب احصائية أعدت قبل سنوات عدة، وتقدر الطاقة التصميمية لهذه المعامل بـ40 مليون طن سنوياً بينما تقدر حاجة البلد من السمنت حوالي 25 مليون طن.

إقرأ أيضا