ابو مازن يقود حراكا للإطاحة بالحلبوسي.. ما هي شروط الكرد والشيعة للموافقة؟

يبدو ان الخلافات داخل المكون السني، بدأت تقترب من ذروتها، في ظل حراك لاستبدال رئيس…

يبدو ان الخلافات داخل المكون السني، بدأت تقترب من ذروتها، في ظل حراك لاستبدال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يقوده احد الزعماء السياسيين السنة لاقناع نواب المكونين الكردي والشيعي بهذا الامر، طارحا عليهم وثائق إدانة لحزب الحلبوسي، ابرزها تعاونه مع شخصيات “بعثية”.

 

مصدر مطلع كشف في اتصال مع “العالم الجديد” أن “احمد الجبوري (ابو مازن) بدأ بقيادة حراك للإطاحة بالحلبوسي، نتيجة خلافات بينهما”.

 

وبين أن “اجتماعا انتهى قبل قليل، ضم اكثر من 30 شخصية سنية، أبرزهم ابو مازن واسامة النجيفي وخميس الحنجر، لبحث ملف إقالة الحلبوسي”.  

 

واضاف ان “ابو مازن، قاد الحراك من اربيل، وهناك جمع اغلب النواب السنة، وحصل على 36 توقيعا لإقالة الحلبوسي”، مستطردا ان “الجبوري وخلال تواجده في اربيل، تحرك على السياسيين الكرد بشأن هذا الامر”.

 

وتابع ان “الكرد لم يبدوا أي اعتراض بإقالة الحلبوسي، لكنهم اشترطوا حفظ مصالحهم”، منوها الى ان “الجبوري فاتح ايضا المكون الشيعي”.

 

ولفت الى ان “احد زعماء المكون الشيعي السياسيين، أشترط موافقته باستبدال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ايضا، ويجب تحصيل الدعم لهذا الامر مقابل الدعم لاستبدال الحلبوسي”.

 

واستطرد ان “ابو مازن، وخلال جولاته لاقناع القوى السياسية باستبدال الحلبوسي، عرض عدة وثائق تبين ان حزب الحلبوسي (تقدم) يقوده قيادي في حزب البعث المنحل”، موضحا ان “ابو مازن استغل هذا الامر، واكد ان الحلبوسي يتعاون مع حزب البعث”.

 

وكشف المصدر عن ابرز المنضمين الى التحالف الجديد الساعي لإقالة الحلبوسي وهم “محمد اقبال الصيدلي، قاسم الفهداوي، رشيد العزاوي، طلال الزوبعي، قتيبة الجبوري، كريم عفتان الجميلي، احمد الجبوري (صلاح الدين)، ميزر العاكوب، احمد الجبوري (نينوى)، عمار يوسف السامرائي، كفاء فرحان، نايف الشمري، محمد الجحيشي، منار عبدالمطلب، اسامة النجيفي، خالد المفرجي، مضر الكروي، ناهدة الدايني، عبدالخالق العزاوي، مقدام الجميلي، احمد الجربا، هدى جار الله، احمد المشهداني، جاسم الجبارة، حسن العلو، محمد فرمان، راكان الجبوري وعبدالرحيم الشمري”.

 

ومؤخرا أشتد الصراع السني، بين الحلبوسي وبعض النواب أبرزهم علي الصجري الذي فتح جبهة مضادة للحلبوسي وكشف عن ملفات فساد، ويعد الصجري من المقربين لـ”ابو مازن“.

 

وكان “ابو مازن” من ابرز الداعمين لتولي الحلبوسي منصب رئاسة البرلمان، وكان جالسا في الصف الاول لحظة التصويت على الحلبوسي، حيث كان يرى اوراق تصويت النواب قبل وضعها في الصندوق، بحسب ما أظهرته الكاميرات.

 

في هذا الصدد، اشار النائب عامر الفايز في حديثه لـ”العالم الجديد” الى ان “ما يجري هو نتيجة لخلافات داخل المكون السني”.

 

واضاف ان “الخلافات بين الحلبوسي وقادة المكون الاخرين، شديدة، وهم يرغبون باستبداله”، موضحا انه “شخصيا لم تمر علي أي قائمة لجمع التواقيع”.

ونوه الى ان “المكون الشيعي لا علاقة له بهذا الأمر، وهذه الخلافات هي داخل المكون السني”.

 

يذكر ان الحلبوسي، أثار جدلا بشأن عمره الذي لم يتجاوز الـ40 عاما، خلال ترشحيه لرئاسة البرلمان، لكن بحسب مصادر مطلعة، فانه وصل لمنصبه بتوافق سني شيعي، وكان لايران الدور الابرز بهذا الامر، وكان داعما للقوى السياسية الشيعية، بل مقربا منها، وبقي دوره مناطا بالمهام الرسمية، فيما تولى نائبه الاول من التيار الصدري حسن الكعبي إدارة اغلب مفاصل وجلسات مجلس النواب، وكان له الدو رالابرز.

 

وترأس الحلبوسي اتحاد القوى، الذي انضوى تحت خيمة تحالف البناء، وهو احد اطراف المكون السني بالاضافة الى جبهة الإنقاذ والتنمية بزعامة رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي، وتحالف المدن المحررة بزعامة خميس الخنجر، وحركة عمل بزعامة رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري.

 

وفي منتصف ايار مايو الماضي، شهد اتحاد القوى خلافات، ادت الى استبعاد ابو مازن والخنجر.

 

إقرأ أيضا