يفتقدون لرجال دين ومقبرة.. كم يبلغ عدد الصابئة في الديوانية؟

كشف ممثل طائفة الصابئة المندائيين في محافظة الديوانية عمار السيفي، اليوم الاحد، وجود 95 شخصا…

كشف ممثل طائفة الصابئة المندائيين في محافظة الديوانية عمار السيفي، اليوم الاحد، وجود 95 شخصا فقط من ابناء الطائفة بالمحافظة، فيما بين ان الطائفة تفتقد لوجود رجل دين ومقبرة خاصة في المحافظة.

 

وقال السيفي في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “عدد عوائل طائفة الصابئة في الديوانية يبلغ الان 28 عائلة من اصل 80 عائلة كانت في السابق، وبمعدل عدد قرابة 4 اشخاص لكل عائلة، والمجموع الكلي لافراد الطائفة في المحافظة لا يتجاوز الـ95 شخصاً”.

 

وبين، ان “افراد الطائفة يعانون من عدم وجود خدمات تخص وضعهم الاجتماعي، فمثلا لا توجد مقبرة خاصة لهم، حيث عملنا على تخصيصها لكن دون جدوى، كما قمنا بتأسيس معبد ديني لكن دون جدوى منه، حيث لا نملك رجل دين لممارسة الطقوس الدينية الخاصة بنا”.

 

واوضح انه “كانت هناك محاولة لجلب رجال دين للمساهمة في ممارسة طقوسنا بالمحافظة لكن لم تفلح، وكانت اغلب الحجج هي بعد المسافة”، مضيفا ان “المحافظة على وشك ان تفقد ابناء الطائفة بشكل كامل، خاصة وان غالبية العوائل هاجرت الى خارج العراق نتيجة امور شخصية، حيث كانت الهجرة الى فرنسا، رغم ان هناك الكثير من العوائل لا تزال تنتظر في تركيا والاردن لاطلاق تأشيرة الدخول الاوربية التي هي ضمن نطاق الامم المتحدة”.

 

وتابع انه “نجد صعوبة في الحصول على وظائف لرجالات الطائفة في مجال التدريس وغيرها من وظائف الديوانية، رغم اننا نملك طاقات شابة واعدة، وبعضهم اطباء”، منوها الى ان “هناك جهود تبذل في سبيل المحافظة على العوائل المتبقية في الديوانية وعدم هجرتها خارج العراق”.

 

وواجه ابناء الطائفة المنداية في العراق بعد 2003، الكثير من التحديات التي هددت بقاءهم كأحد ابرز الأقليات الدينية في بلاد الرافدين، ابرزها القتل والسلب، لكونهم يعملون في صياغة الذهب، في ظل ضعف الدولة وأجهزتها أمام سطوة العصابات والمسلحين، ما عرضهم الى السرقة والاختطاف بشكل مستمر، وهذا الامر أدى الى هجرة جماعية باتجاه الغرب.

 

وتعود جذور الطائفة الى الديانات العراقية القديمة التي انبثقت من بلاد الرافدين، حيث يعد جنوب العراق موطنها الأصلي منذ الاف السنين، وبالإضافة الى العربية، يتحدث ابناء الطائفة اللغة الارامية القديمة، وفي العام 2000 قام الشاعر العراقي الراحل عبدالرزاق عبدالواحد بترجمة كتابهم المقدس “كنزا ربا” من اللغة الارامية الى اللغة العربية، وتم طبعه وتوزيعه.

وتقع المقابر الرئيسية لابناء الطائفة، في العاصمة بغداد والبصرة، وخلال السنوات الماضية تم توسيع مقبرة الطائفة في بغداد، والتي تقع في قضاء ابو غريب غربي العاصمة.

 

إقرأ أيضا