هل أضاعت الدوائر الانتخابية المتعددة حق أهالي الموصل؟

بعد تأجيل وصراع، جاء تصويت مجلس النواب على الدوائر الانتخابية لمحافظة نينوى مرفقا باعتراضات وعدم…

بعد تأجيل وصراع، جاء تصويت مجلس النواب على الدوائر الانتخابية لمحافظة نينوى مرفقا باعتراضات وعدم رضى من قبل نواب المحافظة، كونه “أضاع حق” أهالي الموصل، وشتت أصوات المدينة بعد ضم أقضية وقرى لها.

وقالت النائب عن المحافظة انتصار الجبوري في حديث لـ”العالم الجديد” إن “منح مدينة الموصل 12 مقعدا نيابيا، ليس كل ما في الامر، فقد تمت إضافة قرى ونواحي الى المدينة، بالاضافة الى ضم مناطق منها الى أقضية أخرى”.

واوضحت ان “هذا يعتبر إجحافا بحق أهالي الموصل، ويعني عدم وصول أي مرشح من اهالي الموصل لقبة البرلمان، او بالاحرى من الجانب الايمن فيها”.

وتأتي هذه الخلافات بعد اتجاه مجلس النواب الى اعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة كنظام لاجراء الانتخابات المبكرة، والمقررة في حزيران يونيو 2021.

وتم توزيع الدوائر الانتخابية على المحافظات، بناء على الوحدات الادارية فيها، لكن محافظة نينوى شهدت خلافات كثيرة قبيل التصويت عليها، وأبرزها تقسيم الوحدات الادارية.

فيما كشف مصدر في اتصال مع “العالم الجديد” إن “هناك محاولات جرت لتشتيت أصوات المكون الايزيدي، عبر تقسيم مناطق سكن المكون بين الدوائر الانتخابية، وعدم جمعها في دائرة انتخابية واحدة”.

وكان مجلس النواب قد صوت يوم الاحد الماضي، على الدوائر الانتخابية لـ16 محافظة، مؤجلا التصويت على نينوى وكركوك، ويوم امس الاثنين تم التصويت على نينوى فيما تأجل التصويت على كركوك للمرة الثانية، نتيجة للخلافات حول عدد الدوائر الانتخابية فيها وطريقة تقسيمها.

وقد كشف النائب عن نينوى قصي عباس يوم الاحد الماضي لـ”العالم الجديد” عن ابرز الخلافات حول عدد الدوائر في نينوى، حيث بين ان بعض النواب من داخل مدينة الموصل، كان اعتراضهم بسبب اضافة احياء من داخل المدينة الى الأقضية والنواحي خارج المدينة، فيما هناك اعتراض على اتفاق بعض الكتل العربية والكردية على تقسيم سهل نينوى المكون من 3 وحدات ادارية، وإضافتها الى مناطق بعيدة عن السهل.

وكان رئيس مفوضية الانتخابات السابق والخبير في الشؤون الانتخابية عادل اللامي، قد كشف في حديث لـ”العالم الجديد” بتاريخ 23 ايلول سبتمبر الماضي، ان المطالبة بدوائر متعددة في كل محافظة، مثلا بغداد تنقسم الى 6 دوائر انتخابية والمحافظات تنقسم الى 4 دوائر او دائرتين حسب عدد السكان، فهذا المطلب ينطوي على خطورة كبيرة، لانه قد يرسخ الطائفية والعرقية من خلال تقسيم الدوائر على اساس طائفي وعرقي، ما يساهم بصعود مرشحين وخسارة اخرين.

إقرأ أيضا