أخيرا.. بايدن يدخل البيت الابيض بعد 33 عاما من أول ترشيح

بعد 33 عاما من أول ترشيح له، فاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن اليوم السبت،…

بعد 33 عاما من أول ترشيح له، فاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن اليوم السبت، برئاسة الولايات المتحدة، ليصبح الرئيس الـ46 لها والاكبر سنا ايضا.

وبحسب وسائل اعلام امريكية، فقد اعلن عن فوز بايدن بعد حصوله على 274 صوتا في المجمع الانتخابي، وذبك عقب تأكيد فوزه بولاية بنسلفانيا (20 صوتا).

وجاء الاعلان بالفوز عن طريق حملة بايدن، لكنه جوبه برد من قبل حملة منافسه دونالد ترامب، التي أكدت ان “السباق الرئاسي لم ينته بعد، وان ترامب لن يتنازل ويلن يعترف بفوز بايدن بالرئاسة”.

بايدن من جانبه، غرد بعد اعلان فوزه، وتعهد بان يكون “رئيسا لكل الأميركيين”، مضيفا “إني أتشرف بالثقة التي وضعها الأميركيون فيّ وفي نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة“.

وبفوز بايدن، يصبح ترامب أول رئيس يقضي ولاية واحدة في البيت الابيض منذ تسعينيات القرن الماضي، وبالتحديد بوصول جورج بوش الأب للرئاسة.

ومن مفارقات هه الانتخابات، فانها شهدت مشاركة أعل نسبة من الشعب الامريكي منذ عام 1900، وحصد بايدن فيها 73 مليون صوت، وهو اكبر عدد أصوات يحصل عليه مرشح رئاسي على الإطلاق، فيما حل ترامب ثانيا بـ70 مليون صوت، ليعد ايضا ثاني أعلى حصيلة بتاريخ الانتخابات الامريكية.

وكان ترامب قد اعلن نفسه فائزا بالانتخابات، قبل ان يكتمل انتهاء فرز الاصوات، واشار ال وجود مخالفات في عملية الفرز، ورفعت حملته العديد من الدعاوى القضائية في ولايات مختلفة، ويوم امس الجمعة، عندما بدا بايدن على وشك الفوز، قال: “هذه الانتخابات لم تنته بعد”.

من هو بايدن؟

منذ سبعينيات القرن الماضي، دخل بايدن المجال السياسي في الولايات المتحدة، فقد بدأت مسيرته المهنية في واشنطن بمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1973 (قبل 47 عاماً) وقاد أول حملة لانتخابات الرئاسة في عام 1987 (قبل 33 عاماً).

وقد ولد بايدن لأسرة متواضعة من عمال المناجم في شرق ولاية بنسلفانيا، وسلك مسارا سياسيا انطلاقا من ولاية ديلاوير الصغيرة المجاورة لبنسلفانيا، وهي الولاية التي مثلها في مجلس الشيوخ 6 فترات، مجموعها 36 عاما.

يرتبط اسم جو بايدن عند كثير من الناخبين من كبار السن بما جرى له عندما انتخب سيناتور وهو شاب لولاية ديلاوير عام 1972، ولم يكن بلغ 30 عاما، ليكون اصغر سيناتور.

وقبل أدائه يمين القسم الدستورية عقب فوزه بأول انتخابات لمجلس الشيوخ توفيت زوجته نيليا وابنته نعومي في حادث سيارة، ولحقت إصابات خطيرة بولديه بو وهانتر، وتجددت المأساة مع وفاة ابنه “بو” وعمره 46 عاما بسبب ورم سرطاني في المخ عام 2015؛ مما أكسبه تعاطف كثير من الناخبين من كبار السن.

ومنذ عام 2009، شغل منصب نائب الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، وعمل في البيت الابيض حينها، طوال الولايتين التي قضاها اوباما في الرئاسة.

كما واجه بادين حملات كبيرة من قبل الجمهوريين، ابرزها اتهامه بـ”التحرش الجنسي” وإثارة عدة قضايا ضده، لكنه نفى الاتهامات، فيما ظهرت ايضا احاديث عن “التصاقه” بالنساء في المناسبات العامة، وخاصة بعد انطلاق حملة “مي تو” الخاصة بكشف النساء للمتحرشين بهن والتحدث عن معاناتهن بهذا الامر.

وفي العام الماضي، اتهمن ثمان سيدات بايدن باللمس أو المعانقة أوالتقبيل غير اللائق، وقامت القنوات الإخبارية الأمريكية بنشر مقاطع عن طريقته الشخصية اللصيقة في تحية النساء في المناسبات العامة والتي يبدو أنها تتضمن أحياناً شم شعرهن، ورداً على ذلك، تعهد بايدن بأن يكون “أكثر حرصاً” في تعاملاته مع الآخرين.

وعن مواقفه السياسية، فقد وقف بايدن متحفظا داخل إدارة أوباما عندما وقعت أحداث الربيع العربي، وكان يخشى من ترك حلفاء واشنطن، خاصة الرئيس المصري حسنى مبارك، وطالب أوباما بالوقوف إلى جانب الرئيس المصري وعدم تأييد المظاهرات المناوئة له.

ودعم بايدن بشدة التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وكان من أنصار التشدد مع روسيا عقب غزوها منطقة جزيرة القرم بأوكرانيا، ويتبنى موقفا تقليديا وسطيا من الصين.

وفي ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، يعبر بايدن عن معارضته أي خطوات أحادية الجانب -بما في ذلك الضم- الذي يقوّض أفق حل الدولتين، وتعهد بالعمل على عودة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لمائدة المفاوضات، لكنه تعهد كذلك بعدم التراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

كما تعهد بايدن بمراجعة علاقات بلاده بالمملكة العربية السعودية، وعدم منح ولي عهدها شيكا على بياض مثل ما يفعل ترامب.

إقرأ أيضا