أطلق ضابط رفيع بوزارة الداخلية اليوم الأربعاء، تحذيرا من خطورة تفشي المخدرات في العاصمة بغداد وعموم البلاد، ما لم توضع برامج للحد من انتشاره.
وقال الضابط الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “معدلات التعاطي والاتجار بالمخدرات في زيادة مستمرة، وأننا نلقي القبض أسبوعيا على تاجر مخدرات واحد كمعدل، وهذا في محيط الكاظمية والمناطق القريبة منها فقط، الأمر الذي يعكس حجم انتشار هذا الوباء”
وأضاف قائلا، إن “الأمر يزداد سوءا بسبب انتشار المخدرات، وقد يأتي يوم علينا لن نتمكن فيه من السيطرة على أبنائنا”، مؤكدا أن “ما نسبته 95 بالمئة من المتاجرين والمتعاطين هم عراقيون، ولا يمثل الاجانب سوى خمسة بالمئة فقط”.
ولم تعد المخدرات في العراق محصورة بما يُهرّب عبر الحدود، فأنواع منها صارت تُزرع محلياً، لا سيّما الحشيشة والخشخاش، في مناطق متفرقة ومنها بغداد، وباتت هذه المواد متاحة من خلال ما يُنتج ويُصنّع داخلياً، وهو الأمر الذي يجعل تكلفتها أقلّ، والاتجار بها أكثر “أماناً” بعيداً عن حرس الحدود.
