تسوية بعد “صلح”.. المالكي يخطط لاستعادة منصب رفيع بالداخلية خسره لصالح تيار الصدر

كشف مصدر أمني، اليوم الخميس، عن خفايا التغييرات في مناصب وزارة الداخلية، مبينا أن حزب…

كشف مصدر أمني، اليوم الخميس، عن خفايا التغييرات في مناصب وزارة الداخلية، مبينا أن حزب الدعوة/ جناح المالكي سيحصل على منصب وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات.

ويقول المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “تحركا يجري في وزارة الداخلية لإجراء 25 تغييرا، تشمل مناصب عليا وقادة، ومن بين هذه التغييرات هو مطالبة حزب الدعوة بمنصب أحد وكلاء الوزارة”.

ويوضح أن “منصب وكيل الوزارة الأقدم، وبعد أن كان من حصة حزب الدعوة طيلة 15 عاما، وشغله لفترة طويلة عدنان الاسدي، ثم عقيل الخزعلي، وذهب مؤخرا لصالح التيار الصدري، ضمن التغييرات التي أجريت هذا العام في الدرجات الخاصة لصالح التيار الصدري، الامر الذي جعل الحزب يطالب بمنصب بديل، حيث تم اقتراح حصوله على منصب وكيل الوزارة للاستخبارات الذي يشغله حاليا الفريق الركن عامر صدام المالكي”.

وفي 14 ايلول سبتمبر الماضي، تم تكليف حسين العوادي النائب السابق عن محافظة ذي قار، وكيلا لوزارة الداخلية، كمرشح عن التيار الصدري.

ويبين المصدر، أن “المرشح للمنصب هو ابو علي البصري، مسؤول خلية الصقور الاستخبارية، والمقرب من رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، فيما سيتسنم الوكيل الحالي، منصب قائد قوات الشرطة الاتحادية الذي يشغله حالية الفريق الركن جعفر البطاط”.

وفي 12 تشرين الأول اكتوبر الماضي، كشفت “العالم الجديد” عن سعي ائتلاف دولة القانون للحصول على منصب رفيع في وزارة الداخلية، بعد أن فقد منصب الوكيل الأقدم الذي كان يسيطر عليه طيلة الـ15 عاما الماضية.

وكان المرشح في وقتها، اللواء عدي الحساني، الذي يشغل منصب مدير الدائرة الادارية والمالية لوكالة شؤون الشرطة، وشغل سابقا منصب مدير مكتب الوكيل الاقدم عدنان الاسدي، أوثيرت حوله قضايا فساد وصدر بحقه امر قبض عام 2014 وهرب لخارج العراق، وتم تسوية قضيته في الوزارة عندما كان قاسم الاعرجي وزيرا لها.

وتدور في الكواليس معارك سياسية تستخدم فيها أوراق القوة والضغط من أجل الحصول على مناصب الدرجات الخاصة، التي كان ائتلاف المالكي يستأثر بها بسبب صلاحياته الواسعة ونفوذه السابق، الأمر الذي شجع الكتل السياسية الأخرى على تقاسم تركته من تلك الدرجات، خصوصا في الدورة البرلمانية الحالية التي تتصدرها كتل أخرى أبرزها “الفتح” بزعامة هادي العامري، و”سائرون” بزعامة مقتدى الصدر.

من جانب آخر، يأتي التوصل لتوافق بشأن منح حزب الدعوة الذي يقوده المالكي، منصبا رفيعا في الداخلية، بعد أن بدأت بوادر “صلح” بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخرا، ما ساعد في تسوية هذه القضية المعلقة منذ شهرين.

إقرأ أيضا