تناولا الفطور معا.. ماذا طلب الكاظمي من قاآني؟

كشف مصدر سياسي، أمس السبت، عن خفايا اجتماع قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني مع…

كشف مصدر سياسي، أمس السبت، عن خفايا اجتماع قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إضافة الى موقف طهران من عمليات استهداف المنطقة الخضراء.

 

ويقول المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني، زار بغداد منذ ثلاثة أيام بصورة سرية، والتقى خلال زيارته قيادات بعض القوى السياسية الشيعية، إضافة الى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي”.

 

ويضيف، أن “الكاظمي استقبل قاآني صباحا، وكخطوة ترحيبية بضيفه، تم اعداد وجبة فطور تناولاها معا”، مبينا أن “محور الاجتماع كان حول استهداف المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتويشا”.

 

ويشير إلى أن “الكاظمي خلال الاجتماع، طلب من قاآني التوسط لدى الفصائل المسلحة وتحالف الفتح، لايقاف التصعيد ضده، والحد من قصف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي”.

 

ويبين أن “رد قاآني كان متوافقا مع رؤية الكاظمي وموقفه من القصف، فقد أكد له ان ايران تدعم الحكومة العراقية، فضلا عن رفضها لقصف البعثات الدبلوماسية في العراق”، مضيفا أن “اجتماع الكاظمي وقاآني، جرى عقب سلسلة اجتماعات أجراها قاآني مع زعماء القوى الشيعية (السياسية والمسلحة)”.

 

وجاءت الزيارة التي كشف عنها الآن، بالتزامن مع استهداف المنطقة الخضراء ليلة الثلاثاء الماضي بسبعة صواريخ كاتيوشا، سقط اثنان منها في مناطق متفرقة من بغداد، بينها مدينة الطب ومتنزه الزوراء، فيما انفجر الثالث في الجو، نتيجة استهدافه من قبل المنظومة الدفاعية التابعة للسفارة الأمريكية.

 

وأثار الاستهداف الاخير لغطا كبيرا، خاصة بعد أن تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، إذ قتلت طفلة وأصيب 5 آخرين نتيجته، كما انه جاء بعد إعلان الفصائل المسلحة في 11 تشرين الاول اكتوبر الماضي، “هدنة مشروطة” بشأن عمليات الاستهداف للسفارة الامريكية والقواعد العسكرية الاجنبية، وذلك عقب إعلان واشنطن نيتها غلق سفارتها في بغداد وسحب كافة قواتها، والتعامل بصورة مباشرة مع الجهات التي تستهدفها، الأمر الذي دفع 25 بعثة دبلوماسية إلى التلميح بالانسحاب من العراق في حال غلق السفارة الأمريكية.

 

وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، مساء أمس الأول الجمعة، في تقرير ترجمته “العالم الجديد” أن، مسؤولين عراقيين كشفا عن رسالة وجهتها إيران لحلفائها في العراق والشرق الأوسط، بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى، وأن يتجنبوا إثارة التوتر مع الولايات المتحدة التي قد تعطي إدارة ترامب المنتهية ولايتها سببا لشن هجمات في الأسابيع الأخيرة للرئيس الأمريكي في منصبه.

 

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن ذلك جاء خلال اجتماع قاآني، مع حلفائه في بغداد، ما يعكس القلق الإقليمي المتزايد بشأن التكهن بسلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الفترة الانتقالية الفوضوية، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة في غضون شهرين.

 

يذكر أن الخميس الماضي، اعلن الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، في مقابلة تلفزيونية عن نهاية الهدنة مع الولايات المتحدة.

إقرأ أيضا