قتيلان و100 معتقل.. السليمانية تنزف لليوم التاسع على التوالي

ودع عشرات المشيعين الشاب “ميران”، الذي سقط مضرجا بدمه في تظاهرات السليمانية، بسبب عنف الأجهزة…

ودع عشرات المشيعين الشاب “ميران”، الذي سقط مضرجا بدمه في تظاهرات السليمانية، بسبب عنف الأجهزة الامنية واستخدامها الرصاص الحي لتفريقها.

قتيلان، أحدهما “ميران” و100 معتقل، هذا ما شهدته مدن محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق اليوم، بعد تجدد التظاهرات فيها لليوم التاسع على التوالي، بسبب تأخر صرف الرواتب وتفشي البطالة.

فقد جدد مئات المتظاهرين اليوم الخميس، في مدن رانيا وقلادزي وكفري وقلعة دزة، تظاهراتهم بعد موجة من العنف تعرضوا لها في الايام الماضية، وحملة اعتقالات واسعة طالت اغلب المتظاهرين رغم فرض حظر التجوال، وأدت بحسب مفوضية حقوق الانسان يوم امس، الى سقوط ثمانية قتلى و54 جريحا بسبب القمع المفرط الذي واجهه المحتجون.

Image

مشهد دفن ميران، لم يختلف كثيرا عن اجواء التظاهرات، فقد شارك فيه حشد كبير من المواطنين، وهذا ما شهدته المحافظة اليوم، فما جرى فيها لم يختلف ايضا عن الايام الماضية، فقد تم اعتقال 100 متظاهر في السليمانية، فضلا عن مقتل متظاهرين اثنين، نتيجة العنف واستخدام الرصاص الحي لتفريقهم، وذلك بحسب مصادر أفادت لـ”العالم الجديد”.

وبدأت الاحتجاجات ضد سلطات الاقليم وأحزابه الرئيسية الأسبوع الماضي على خلفية تأخر دفع رواتب موظفي الدولة واقتطاعها، فضلا عن عدم التزام الاقليم بقانون تمويل العجز المالي، الذي اشترط تسديد إيرادات المفط الى بغداد مقابل إطلاقها رواتب موظفي الإقليم.

ويوم امس الاربعاء، أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، أن، حق التظاهر السلمي حيوي. لكن العنف (المسجل) في الأيام الأخيرة غير مقبول، في إشارة إلى إحراق مقرات أمنية وحزبية.

Image

إلى ذلك، بينت اللجنة الأمنية العليا في الإقليم، إنها لن تسمح بتنظيم تظاهرات دون ترخيص، وأكدت أنه، من الآن وصاعدا، تمنع جميع التظاهرات غير المرخصة، التي تلحق أضرارا بممتلكات عامة وخاصة تخدم المواطنين.

وفرضت سلطات الإقليم، أمس الأول، حظرا للتنقل يمتد يوما واحدا بين مختلف أقضية ونواحي المحافظة، كمكا دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، في ذات اليوم، العنف تجاه المتظاهرين، ودعت في بيان إلى إجراء “تحقيقات” على الفور لتحديد مرتكبي أعمال العنف، وأن تتم محاسبتهم بشكل كامل.

Image

وتهيمن عائلة طالباني على المشهد السياسي في السليمانية، وكذلك عائلة بارزاني في أربيل بشكل كامل، لكن هناك محاولات من بعض الأحزاب الصغيرة المناهضة لهذا النفوذ من دون نتائج. 

وفي كانون الاول ديسمبر عام 2017، اندلعت حركة احتجاج في محافظة السليمانية ضد حكومة الإقليم، واتهمتها بـ”الفساد”، ما أدى إلى مقتل خمسة متظاهرين على أيدي الشرطة.

إقرأ أيضا