ناشط بارز يتهم من تبقى في الحبوبي بـ”المرتزقة”.. ويحصي أعداد المعتقلين

اتهم ناشط مدني في محافظة ذي قار، اليوم السبت، المتظاهرين المتبقين في ساحة الحبوبي والذين…

اتهم ناشط مدني في محافظة ذي قار، اليوم السبت، المتظاهرين المتبقين في ساحة الحبوبي والذين ينصبون خيام الاعتصام بـ”المرتزقة”، فيما بين ان المتظاهرين الحقيقيين انسحبوا من الساحة “حقنا للدماء”.

وقال الناشط علي عجيل في حديث لـ”العالم الجديد” إن “الاشخاص المتبقين في ساحة الحبوبي، الذين يقومون بنصب الخيام هم مرتزقة، ولديهم اجندات مجهولة ومدعومون من جهات سياسية”.

وأضاف أن “المتظاهرين الحقيقيين غادروا ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية حقنا للدماء، وباتوا يتظاهرون كل يوم جمعة فقط”، مبينا أن “خلية الازمة التي ارسلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أبلغتنا بالحرف الواحد، ارفعوا الخيم بلا سفك دماء، ولدينا أوامر برفعها بالقوة، ولكن لا نريد اراقة الدماء، حسب كلام اعضاء اللجنة”.

وتابع، أن “القوات الأمنية لا تزال تلاحق الناشطين بتهم مختلفة، وتقوم لاحقا بتنظيم تعهدات لهم بعدم المشاركة في أي تظاهرة مقابل إطلاق سراحهم”، مضيفا أن “عمليات الاعتقال بحق الناشطين بلغت 20 عملية حتى الان، وتم الإفراج عن 9 من المعتقلين فيما بقي 11 ناشطا رهن الاعتقال لغاية الان”.

وتشهد محافظة ذي قار، وضعا أمنيا حرجا منذ أواخر الشهر الماضي، حيث تمت مداهمة ساحة الحبوبي، مركز الاعتصام في مدينة الناصرية، وإحراق خيام المتظاهرين وإطلاق النار عليهم من قبل جماعات مسلحة، ما أدى الى مقتل 7 متظاهرين وإصابة 70 آخرين.

 وعلى إثرها تمت إقالة قائد شرطة المحافظة العميد حازم الوائلي، وتشكيل لجنة طوارئ لإدارة المحافظة من قبل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الذي كلف مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي برئاستها وعضوية اغلب الأجهزة الامنية.

وقد وصلت اللجنة الى المحافظة، وباشر أعمالها عبر عقد اجتماعات مكثفة مع القيادات الامنية والحكومة المحلية فيها، بالاضافة الى عقد اجتماع مع المتظاهرين.

وتعد ساحة الحبوبي في الناصرية، أهم ساحة اعتصام بعد ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وشهدت أحداثا كثيرة منذ انطلاق التظاهرات في الاول من تشرين الاول اكتوبر 2019، وكان للمتظاهرين فيها الدور الأبرز بالتصعيد ردا على اعمال العنف التي موست ضدهم من قبل القوات الامنية، كما عاشت ليال دامية، اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في محاولة لفض الاعتصام وإنهاء التظاهرات، وأبرزها ما عرف بـ”مجزرة جسر الزيتون” التي عاشتها المحافظة ليلتي 28 – 30 من تشرين الثاني نوفمبر 2019.

إقرأ أيضا