بالوثائق.. خروق عرض الشركة الصينية لإنشاء ميناو الفاو وتوصية “الموانئ” بالتعاقد مع الكورية

كشفت مصادر في الشركة العامة للموانئ العراقية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل العروض التي قدمتها الشركتان…

كشفت مصادر في الشركة العامة للموانئ العراقية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل العروض التي قدمتها الشركتان الكورية والصينية لإنشاء ميناء الفاو الكبير، فضلا عن موقف شركة الموانئ الداعم للشركة الكورية، بناء على الملاحظات التي سجلتها على الشركة الصينية.   

وقالت المصادر لـ”العالم الجديد” إن “الشركة الصينية تقدمت بعرضها، ومدته 15 عاما، ما سيرتب فائدة كبيرة على المبلغ الأساسي، باكثر من مليار دولار، ليكون إجمالي مبلغ المقاولة 3 مليارات و150 الف دولار، في وقت تبلغ قيمة عرض الشركة الكورية مليارين و625 الف دولار، ومن دون فوائد على الحكومة العراقية”.

واضافت أن “عمق الحفر في المياه الذي قدمته الشركة الصينية هو 9 امتار، في وقت قدمت الشركة الكورية عرضا بتعميق مياه البحر الى 19.8 متر”، متابعا أن “الشركة الصينية لم تمنح أي ضمان لاعمالها، في وقت منحت الشركة الكورية ضمان لمدة 100 عام يشمل جميع الأعمال”.

ولفت الى ان “حوض استدارة السفن، يبلغ في العرض الذي قدمته الشركة الصينية 100 متر، في وقت يبلغ في الشركة الكورية 300 متر، فضلا عن مباشرة الشركة الصينية بعد عام من توقيع العقد، ومباشرة الشركة الكورية بعد 10 ايام فقط من توقيع العقد”.

واردف أن “الشركة الصينية مختصة بانتاج الطاقة، فيما الشركة الكورية معروفة باختصاصها في إنشاء الموانئ والاعمار”.

وبشأن موقف الشركة العامة للموانئ العراقية، كشف المصدر ان “الشركة ارسلت كتابا الى وزير النقل، وتضمن ان الشركة الصينية CMEC لم تقدم الصفة الرسمية لها عبر كتاب مصدق من السفارة الصينية والخارجية العراقية، وتعذر عليهم تقديم هذه الوثيقة لعدم امتلاكهم لها، كما تعذر على الشركة تقديم العرض المالي والفني، واكتفت بالمراسلات”.

وأكدت الشركة بحسب المصدر، أن “ثبتنا الكثير من النقاط التي تثير تحفظنا، كونها غير مدروسة التكاليف بشكل صحيح في عرض الشركة الصينية، وحسب ما أشرنا فاننا كجهة مستفيدة نوصي بعدم المضي بالعرض الصيني”، متابعة “نوصي بالتعاقد مع شركة دايوو الكورية ومفاتحة أمانة مجلس الوزراء لغرض عرض الموضوع على مجلس الوزراء لاستحصال موافقته للمضي بالتعاقد مع دايو وتخويل وزارة النقل بأقرب وقت وقبل 15 كانون الاول 2020”.

وفي 9 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عقد في وزارة النقل اجتماعا بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للتفاوض مع الشركة الكورية لبدء العمل بإنشاء ميناء الفاو الكبير.

وقالت مصادر حكومية في وقتها، أن الاجواء ايجابية وهناك امكانية للتوصل لاتفاق بشأن الشروع بالعمل، بعد حث الكاظمي وزير النقل والجهات المعنية للعمل بأقصى الجهود لإزالة كافة المعوقات من اجل انهاء مرحلة التفاوض والبدء بالعمل.

وفي 9 تشرين الاول اكتوبر الماضي، تم العثور على جثة (بارك تچول هوبا) مدير شركة دايو المسؤولة عن إنشاء ميناء الفاو الكبير، وذلك بعد أقل من ثلاثة أيام على توقيعه عقدا بدائيا مع وزارة النقل، حيث كان من المؤمل أن يتم التوقيع النهائي خلال يومين آنذاك، حتى تباشر الشركة بأعمالها.

وفي 6 تشرين الاول اكتوبر الماضي، اعلن وزير النقل ناصر حسين الشبلي، عن الاتفاق على الصيغة النهائية لعقد ميناء الفاو الكبير مع الشركة الكورية المنفذة للمشروع، وكشف بحسب بيان الوزارة، عن قرب توقيع عقد المرحلة الأولى لميناء الفاو الكبير مع شركة دايوو الكورية، وأكد أنه سيتم التعاقد خلال الأيام المقبلة.

وكانت “العالم الجديد” قد فتحت ملف ميناء الفاو الكبير، والمساعي الدولية لعرقلة إكمال إنشائه وخاصة دول الجوار، كونه سيؤدي الى سحب البساط من الموانئ القريبة الاخرى، وسيكون ممرا لربط شرق اسيا باوروبا.

وتسعى كل من الكويت وايران الى الربط السككي مع البصرة، بهدف تحجيم دور ميناء الفاو، وتحويل العراق الى ترانزيت للبضائع، بدلا من ان يكون المستلم الاول لها.

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا