مؤلف “السمك المالح” يتحدث لـ”العالم الجديد” عن “اغتيالات” إسرائيل لزعماء عرب وخطتها المقبلة ضد ايران

بمناسبة صدور كتابه “السمك المالح” عن دار بيسان للنشر في بيروت، أمس الأول الثلاثاء، التقت…

بمناسبة صدور كتابه “السمك المالح” عن دار بيسان للنشر في بيروت، أمس الأول الثلاثاء، التقت “العالم الجديد” الكاتب والإعلامي الفلسطيني المعروف بسام أبو شريف، والذي عمل لسنوات كمستشار للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، للحديث حول كتابه الذي كشف لأول مرة، حقائق غامضة تتعلق بلبنان وبلدان عربية، كاشفا عن مخطط اسرائيلي خليجي جديد ضد ايران.

ويقول أبو شريف الذي يقيم في أريحا، وعمل رئيسا لتحرير مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حديث هاتفي لـ”العالم الجديد”، إن “سبب تسمية هذا الكتاب بالسمك المالح، لأنه مصطلح أطلقه (مائير داغان) مسؤول الموساد الإسرائيلي والعمليات الخاصة، الذي كان مكلفا باغتيال ياسر عرفات لفترة طويلة، فأطلق هذه التسمية على عملية شارك فيها 28 ضابطا من القوات الخاصة والمخابرات، والتي مثلت واحدة من محاولات اغتيال عرفات في بيروت”.

ويوضح أن “الفكرة الأساسية مش نقاش إيديولوجي وتسجيلات فكرية تاريخية، ولكن للتركيز على تفاصيل ومعلومات سرية جزء منها يذاع لأول مرة وجزء منها أذيع من قبل حول الإرهاب الصهيوني.. الفكرة أن الصهيونية كفكرة أصلا وكحركة لاحقا وكدولة في المرحلة النهائية.. الفكرة أن تاخذ أرض شعب آخر بمعاونة الاستعمار لتستوطنه استعماريا ثم تتمدد وتتوسع لتهيمن على الشرق الأوسط ومنابع النفط من خلال هذه الدولة التي أقامتها الحركة والعمل الذي قامت به الحركة لتأمين وعد بلفور وتأمين توقيع عبد العزيز آل سعود وإلى آخره.. هذي الحركة إرهابية، إرهابية بمعنى أنها  سعت لإنهاء شعب بأكمله.. تهجيره وتحويله إلى أرقام سواء في المقابر أو خارج المقابر”.

ويضيف أن “الكتاب يتضمن تفاصيل كثيرة من قبيل عملية مقتل محمود المبحوح، أحد أعضاء حركة عز الدين القسام في دبي، وعمليات اغتيال ياسر عرفات التي باءت بالفشل، بما فيها أثناء الحصار، حصار مدينة بيروت، ناهيك عن الطيران والقصف المباشر”، مبينا أنهم “دخلوا كمجموعات كبيرة جدا من الخبراء والضباط لاغتيال ياسر عرفات وفشوا، وكانت إحدى تلك المحاولات عبر مجموعة مكونة من 15 قناصا وقفوا على التلة التي تطل على ميناء بيروت أثناء مغادرة أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل)، وكادوا يستهدفونه من خلال نواظير البنادق الآلية، ولكن في اللحظة الأخيرة حدثت تدخلات كشف عنها مائير داغان باعترافاته لمنع الاستهداف”.

Image

ويتابع “هذا الكتاب هو سجل لأعمال إرهابية قامت بها إسرائيل وأنا حسب معلوماتي”، متهما اسرائيل بـ”تسميم أبو مدين الزعيم الجزائري، وكذلك جمال عبد الناصر، والزعيم الفلسطيني وديع حداد الذي تم تسميمه في العراق.. كل هذه الحقائق مذكورة في هذا الكتاب وموثقة بالمراجع والشهادات.. وكل فصل من هذه الفصول هو مهم، وقد يتحول إلى موضوعات سينمائية مثيرة”.

ويردف إنه “أغنى كتاب يصدر عن الفلسطينيين الذي يسجل بالمعلومة والخبر”، منوها الى أن “قسما من هذه المعلومات ظهرت في مذكرات كونداليزا رايس (وزير الخارجية الامريكية السابقة)، وأيضا في مذكرات أوباما التي ظهرت مؤخرا”.

ويلفت الى أن “الكتاب يذكر بالتفصيل كيف حصل أرئيل شارون (رئيس الحكومة الاسرائيلية الراحل) لاغتيال ياسر عرفات، وكيف تدخل رئيس السي آي أي بمقتل عماد مغنية (القيادي في حزب الله اللبناني ال1ي اغتيل في العراق) بترتيب وتنظيم من إسرائيل التي تعد الملف كاملا”.

ويعزو سبب قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة يوسي كوهين من رئاسة الموساد، رغم نجاحاته العديدة في السنوات الاخيرة باختراق الحرس الثوري الايراني، الى “تعيينه قائدا لغرفة العمليات المشتركة للحلف الإسرائيلي الخليجي في الحرب ضد إيران، كونه خبيرا بالشأن الإيراني”.

إقرأ أيضا