“لؤلؤة الصحراء”.. الإهمال يهدد بحيرة ساوة (فيديو)

بحيرة ساوة في محافظة المثنى جنوبي العراق، تعد البحيرات المثيرة للدهشة، خاصة مع مجهولية مصدر…

بحيرة ساوة في محافظة المثنى جنوبي العراق، تعد البحيرات المثيرة للدهشة، خاصة مع مجهولية مصدر مياهها ووجودها في وسط الصحراء، بالاضافة الى نوعية المياه المعدنية العلاجية التي تتمتع بها.

تقع البحيرة جنوب غربي مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى، وهي عبارة عن حوض مائي مغلق من جميع الجهات، ولا يوجد مخرج لمياهها.

تحتوي مياه البحيرة على نسبة عالية من الأملاح المذابة، وبلغت التوصيلة لهذه المياه 18 ألفاً و455، وعند مرور هذه المياه بين المسامات الموجودة بين أجزاء الأجسام المفككة، تترسب بعض الأملاح من محاليلها، وتستقر بين الأجزاء فتعمل على تماسكها كمادة لاصقة قوية.

وعلى عمق متر واحد، توجد طبقة لا يزيد سمكها عن 27 متراً، صفراء اللون وملساء، بعد إزالة دائرة بقطر 50 سنتيمتراً، تظهر طبقات من حجر الكلس الصلد، على أشكال سداسية، وغير مستوية وذات لون أبيض، عند النظر إليها للوهلة الأولى يعتقد بأنها عبارة عن بلورات ملحية، وعند وضعها في منخل خشن وفركها داخل الماء، لإزالة العوالق منها تبين أنها أحجار كلسية صغيرة، وتكررت الحالة في أكثر من عشرة مواقع مختلفة من سطح البحيرة، وعلى أعماق مختلفة فظهر نفس التكوين.

يعيش داخل البحيرة نوعان من الأسماك، وفي بعض الكهوف المحورة والمكيفة للمعيشة في البحيرة، ومواطنها الأصلية المحيط الهادئ، وبعض جزر الهند والبحر الأحمر، مما يؤكد أن مياه الخليج على اتصال بهذه المناطق، وظلت طيلة هذه الفترة، وعلى مدى حقب زمنية، بالإضافة إلى سمك الكمبوزياء وطحلب الكلادافورا.

وتعتبر البحيرة محطة استراحة للخط الملاحي للطيور المهاجرة، والقادمة من دول الجوار والبلدان الأخرى منها “الغطاس الصغير، البجع الأبيض، أبو قردان، اللقلق الأبيض، أبو منجل الأسود، أبو ملعقة، النحام الكبير، صياد السمك، الهدهد، السنونو”، لما تتميز به من وفرة الأسماك، الغذاء الأساسي لهذه الطيور، ومختلف الحشرات القشرية.

إقرأ أيضا