النجف.. هل تنهض بتراثها الديني والسياحي؟ (فيديو)

تضم محافظة النجف، ذات الطابع (الاسلامي الشيعي) كنوزا تاريخية ودينية وسياحية، تعود لحقب زمنية سحيقة،…

تضم محافظة النجف، ذات الطابع (الاسلامي الشيعي) كنوزا تاريخية ودينية وسياحية، تعود لحقب زمنية سحيقة، منها المسيحية واليهودية.

 

وتضم النجف (176 كلم جنوب بغداد) والواقعة على نهر الفرات، مواقع دينية وأثرية وسياحية عديدة، أبرزها مرقد الإمام علي بن ابي طالب، وهو ابن عم النبي محمد وصهره، ورابع الخلفاء الراشدين، ويقصده سنويا ملايين الزوار من داخل وخارج العراق.

وفي المحافظة ايضا، مدينة الحيرة، التي تعد منطلق الديانة المسيحية في الشرق الأوسط وفيها اكبر عدد من الأديرة، بعدد 41 ديرا، وما زالت آثارها شاخصة الى اليوم، فضلا عن اهتمام بعثات التنقيب الدولية فيها لغاية اليوم.

مدينة الحيرة، نمت بجانب الديانة الاسلامية في المدينة حتى القرن 11 الميلادي، حيث فتحت صلحا ودخلت تحت سلطة الخلافة الإسلامية.

وبجانب هذه الرموز الاسلامية والمسيحية، يوجد قبر النبي اليهودي حزقيال، الذي يسمى باللغة العربية “ذو الكفل”، شاخصا بمنارته لغاية اليوم، وتحول الى مزار لدى المسلمين، بعد ان كان مركزا مهما لليهود العراقيين في مطلع القرن العشرين الماضي.  

أما سياحيا، فتضم النجف “خان الشيلان”، الذي بني في أواخر الدولة العثمانية عام 1899 بهدف استضافة الزوار القادمين إلى النجف، إلا أنه لم يؤد الغرض الذي بني لأجله بسبب سيطرة البريطانيين عليه واتخاذه مقرا لهم عام 1914.

وبعد هزيمة العثمانيين على أيدي البريطانيين، تمكن أهالي النجف من استعادة السيطرة على الخان، وأسسوا فيه أول حكومة محلية لإدارة المدينة استمرت لقرابة عامين، من عام 1915 إلى عام 1917. 

وأخيرا، بحر النجف، الذي كان من المفترض ان يكون وجهة سياحية واستثمارية في المحافظة، لكنه تعرض للإهمال بسبب “الفساد والابتزاز” بحسب مسؤول محلي في المحافظة.

إذ كشف مدير ناحية النور بالمحافظة اياد الزرفي في وقت سابق لـ”العالم الجديد” عن تعرض المستثمرين لبحر النجف الى الابتزاز من قبل مسؤولين في المحافظة، فيما بين هذه المنطقة أصبحت مكبا للنفايات وطاردة للاستثمار.

إقرأ أيضا